د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: لماذا أؤمن بالوهية المسيح الأربعاء يناير 11, 2012 6:51 pm | |
| اننا نؤمن بالوهية المسيح لانه هو كلمة الله الأزلي فالله وكلمته واحد ... فالله خلق الكون بكلمته ازلا ً ولم يكن وقت كان الله موجودا ً فيه بدون كلمته وللتوضيح بداية :
لو قلنا ان الله كان موجودا ً بدون كلمته ثم اوجدها لنفسه او صارت موجودة بعده فهو متغير وناقص ولكنه تبارك اسمه غير متغير ولا يدركه تغيير او ظل دوران ... لذا فهو وصفاته واحد . والمسيح الكلمة الازلي مع الله ازلا ً كما يعلن الانجيل " في البدء كان الكلمة " وهذا الكلمة كان معه سبحانه حيث لم يكن شيء بل هو معه قبل كل الدهور .... يقول الانجيل المقدس " والكلمة كان عند الله " ولان الله وكلمته واحد لا ينفصلان لذا قال الانجيل " وكان الكلمة الله
فهذا هو معنى بنوة الابن لله انه هو كلمته وعين ذاته ليس كما يعتقد الكثيرون انه مولود من الله بولاده جسدية فحاشاه . بل هو مولود منه من الازل كولادة الكلمة من العقل ، وقبل ان ينطق اللسان بالكلمة فهي محتواه في العقل كفكرة . فالمسيح هو اللوجوس كما يعلن الاصل اليوناني " اي العقل الالهي " .. فالله وعقله واحد والابن من الله كمنزله العقل من الجسد لا ينفصلان ولا يتميزان
ثم إن هذا الكلمة الازلي كون العالم ... يقول الانجيل بحسب البشير يوحنا " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " وهذا الكلمة الالهي هو سر الحياة . يقول الانجيل " فيه كانت الحياة
هذه هي ازلية المسيح والوهيته التي تحدث عنها الانجيل ... هذا الازلي غير المنظور ظهر في ملء الزمان متجسدا ً . اتخذ جسدا ً وظهر بيننا . ولم يكن تجسده تحيزا ً في حيز الجسد . بل كما كان المسيح في الجسد بالوهيته وطبيعته الالهية كذلك كان في كل مكان وهو نفسه يقول تلك الحقيقة عن نفسه " ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل ايضا ً ابن الانسان الذي هو في السماء فيتكلم عن نفسه بانه بينما هو في الارض فهو هو ما زال موجودا ً في السماء لم يفارقها " ابن الانسان الذي هو في السماء " ونفس الحقيقة يعلنها بولس الرسول عن تجسده تبارك اسمه فيقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد فلم يقل الرسول بولس ان الله " انكمش " في الجسد . بل قال ظهر فيه وهذا يعني انه تبارك اسمه كان في الجسد وخارجه ايضا وهذه حقيقة منطقية . فغير المحدود يظهر بصورة محدودة ولا يعني هذا انه محدود . وعلى سبيل المثال : مياه البحر الابيض غير المحدودة توجد في قناة السويس ولكن لا يعني هذا وجود كل مياه البحر الابيض في القناة . بل هي في القناة وخارجها فكذلك كانت الطبيعة الالهية له في الجسد وخارجه تملا ارجاء الكون وسماواته لا يعطلها عطل او يحدها حد
ولهذا فنحن حينما نتعبد للسيد المسيح له المجد فنحن نتعبد لله الظاهر في الجسد الذي لم تحده حدود الجسد ولم يقيده المكان ... بل كان بحسب اعلان الانجيل الالهي موجودا ً في كل مكان لا يحده حد ولا يقيده قيد ... إن كان المسيح هو كلمة الله، فهو بالضرورة يحمل صفات الله لأن المشابهة قائمة بين الله وكلمته. فإن كان النور الصادر من الشمس يحمل صفات الشمس، والكلمة المولودة من العقل تحمل صفات العقل. فهكذا كلمة الله يحمل صفات الله لأنه مولود منه وأصلاً قائم فيه. فإن كان الله جوهره روحي بعيد عن المادة وغير محدود وموجود في كل مكان وأزلي وأبدي.
أما ظهوره في شخص المسيح بالجسد من القديسة مريم فهو أمر حادث له في زمان هذا العالم من أجل رسالة معينة للبشرية هي رسالة الخلاص. كمان أن تجسده لم يحد من لاهوته ولم يغير من صفاته الإلهية، لأن اللاهوت لا يُحَد وصفاته لا تتغير
وإن كان كلمة الله يحمل صفات الله فهو صورة الله. لأنه كما أن الكلمة المولودة من العقل الإنساني هي صورة طبق الأصل للعقل الذي ولدها. وكل من يريد أن يرى العقل يراه في كلمته، لأنه قد يصمت الإنسان برهة ولا تعرف ما يدور في عقله ولكنه بمجرد أن يتكلم يتضح مكنون عقله وما يخفيه داخله. لذلك فإنه يمكن الحكم برجاحة العقل أو عدمها من كلام الإنسان. فهكذا كلمة الله هو صورة الله ومن يراه يكون كأنه قد رأى الله. وهذا ما رأينه في المسيح حسب شهادة الكتاب له أنه صورة الله رسالة فيلبي 6:2
والمسيح بجانب حقيقة جوهره الروحي ككلمة الله وإتصافه بالصفات الإلهية، فهناك أيضاً حقيقة أعمال عجائبه ومعجزاته. وهي أعمال الله ذاته. فالمسيح له المجد أظهر سلطانه على إعطاء الحياة بإقامته الموتى،كإقامة ابن ارملة نايين واقامة لعازر ، وأظهر قدرته كخالق عندما خلق عينين من الطين للمولود أعمى، وعندما خلق خمراً من الماء ومن الخمسة أرغفة والسمكتين طعاماً لخمسة عشر ألف نسمة، وأظهر سلطانه على إبراء النفوس والأجساد وأظهر سلطانه على الشياطين ... وكذلك فقد قهر قوانين الطبيعة ووضع قوانين خاصة به .. فهو الذي انتهر الرياح واسكتها ومشى على الماء مخالفا ً لقانون الطفو البشري ... وكذلك له سلطان دينونة البشر يوم يُبعَث الناس من القبور في اليوم الاخير الذي هو يوم الدينونة. ومن المعروف أن الدينونة هي من سلطان الله وحده.. والعالم كله ينتظر مجيئه ثانية من السماء لدينونة جميع البشر منقووووووووووووووووووووول
| |
|