د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: الخدمة الصحيحة كتابيا الأحد سبتمبر 11, 2011 1:15 pm | |
| الخادم والخدمة الصحيحة إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي. وإن كان أحدٌ يخدمني يُكرمه الآب ( يو 12: 26 ) ان الخدمة هي حياة كاملة مُكرسة للرب، وليست بعض الأنشطة التي تُمارس. يقول الرسول بولس: «فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تُقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية (خدمتكم العاقلة)» ( رو 12: 1 ). أي أن نخدم الرب كعبيد، والعبد هو بجُملته مِلك سيده. ولا يمكن فصل الخدمة عن الحياة بتفاصيلها. والخادم هو خادم أينما وُجِد. أمام الناس هو خادم، وبعيدًا عن الناس هو أيضًا خادم؛ لأنه يخدم أمام الرب. والخدمة هي رؤية مُعطاة من الله للخادم، وليست وظيفة يشغلها الخادم. وبدون رؤية، هناك الجموح والتخبط. والرؤية تتبلور في محضر الله، وتزداد وضوحًا شيئًا فشيئًا، والمطلوب هو الطاعة والحساسية الروحية والتمييز. والخدمة تؤخذ من الرب شخصيًا، وليست تكليفًا من الناس، أو دعوة من كنيسة محلية. وكذلك الخدمة ليست تقليدًا للآخرين. فإن خطة الله والبرنامج الإلهي له يختلف عن الآخرين. يقول الرسول بولس: «حتى أُتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» ( أع 20: 24 ). والخدمة تثقُّل، وليست هواية مُحببة تُمارس في الأوساط الروحية. إن الشخص يشعر أنه مُلزَم ومديون أن يفعل هذه الخدمة، ولا يهدأ أو يستريح إلا عندما يتممها. قال الرب لبطرس: «ارعَ غنمي»، وهو شعر أنها أمانة في عنقه. والخدمة الصحيحة تستمد قوتها من الشركة الفعالة مع الله. فالخادم ليس آلة أو ماكينة. وكم نخطئ في حق الرب والنفوس، إذا لم نأخذ وقتًا كافيًا أمام الرب لنؤدي أية خدمة حتى ولو كانت بسيطة. إننا بدون الرب لا نقدر أن نعمل شيئًا. وكل ما نعمله بدونه محكوم عليه بالفشل. وكم من أشخاص يهرعون إلى الخدمة، والرب لم يُرسلهم ( إر 23: 21 ، 22). ومن خلال هذه المفاهيم الصحيحة عن الخدمة، نستطيع أن نُدرك أهمية الانتظار والتأني وعدم التسُّرع والاندفاع، والإعداد والتدريب والنضوج، ومعرفة ماذا يريد الرب منا. وقبل أن نكلم الآخرين عن الله، يجب أن نكلم الله عن الآخرين، وقبل الكل يجب أن نسمع كلام الله من جهة أنفسنا
| |
|