(4) شخصية هابيل
هابيل هو الابن الثانى لادم جاء ورحل كالظل لم يذكر عنة ابوة او امة كلمة واحدة فى ولادتة او فى حياتة.
بينما قالت حواء عن قايين اقتنيت رجلا من عند الله ظنن منها انه ابن الموعد الذى يسحق راس الحية ويعيدها هى وادم الى الجنة لكن عندما جاء هابيل لم تقل حواء شيئا بل واضح انها استغربت لوجودة فيقول الكتاب ثم عادت وولدت اخاة هابيل وكانه يقول ان حواء نظرت الية فقط كاخ لقايين انما قايين هو الهدف والاساس قايين جاء ليخلصها
معنى الاسم
وهو اسم لا يُعلم اشتقاقه على وجه اليقين ولكن يرجح البعض أنه يعنى " نفخة " أو " بخار " أو " بطلاً " أو " هشاشة ".
ويقول الكتاب بأن هابيل كان " راعيا للغنم " أما قايين فكان " عاملاً فى الأرض " أى " فلاحاً " وحدث بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قربانا للرب وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه وسمانها فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر " ( تك 4 : 3 - 5 ) .
الله يقبل ذبيحة هابيل
ولا يذكر لنا الكتاب شيئا عن كيف أبدى الله رأيه بالنسبة لقربان كل منهما أو لماذا نظر إلى هابيل وقربانه ولم ينظر إلى قايين وقربانه فهل كان ذلك راجعاً إلى مادة القربان أو إلى كيفية التقديم فقد كان الإسرائيليون الأوائل يعتبرون التقدمات الحيوانية أفضل جدّاً من التقدمات النباتية ولكننا نعلم أن ناموس موسى أمر بتقديم النوعين من القرابين .
لماذا فضل الله ذبيحه هابيل ؟
ولكن لا شك فى أن تفضيل الله لقربان هابيل ورفض قربان قايين كان راجعاً إلى الحالة القلبية لكل منهما فلم يكن الأمر متوقفاً على الصورة الظاهرة ( 4 : 7 ) بل على ما كان فى فكر وقلب كل مهما فقبول التقدمة يتوقف على الدوافع الداخلية والحالة الأدبية لمن يقدم القربان .
ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين " بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين . فبه شهد له أنه بار إذ شهد الله لقرابينه " ( عب 11 : 4 ).
ويكتب يوحنا الرسول " ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه ولماذا ذبحه ؟ لأن أعماله كانت شريرة وأعمـــــال أخيه بارة " ( 1 يو 3 : 12) .
فالله لا ينظر إلى التقدمات فى ذاتها أو إلى الظواهر بل إلى القلب ( ارجع إلى 1 صم 16 : 7 ، أم 23 : 26 ) .
فلم يكن قلب قايين نقياً بل كان نزَّاعا للشر وقد تجلى ذلك بوضوح فى حسده لأخيه وقتله له ( تك 4 : 8 - 11 ) لأن الإنسان الشرير لا يطيق أن يرى الصلاح فى الآخر وكان طريق قايين هو طريق الإنسان الطبيعى الذى يحاول إرضاء الله بأعماله وتعب يديه . وما أكثر من يتبعون هذا الطريق ! ( يهوذا 11 ) .
الفرق بين دم هابيل ودم المسيح
ويُعتبر هابيل أول شاهد وشهيد للبر بالإيمان ( مت 23 : 35 ) . ولكن كان دمه يصرخ من الأرض طالباً الانتقـــام ( تك 4 : 10 , 13 ارجع أيضاً إلى رؤ 6 : 9ـ10 ) ، بينما طلب الرب يسوع - وهو على الصليب - الغفران لمن صلبوه ( لو 23 : 34 ) .
ولذلك يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين ، إن دم المسيح " يتكلم أفضل من هابيل " ( عب 12 : 24 ) .
ماذا نتعلم من موت هابيل؟
1ـ حياة الإنسان وسيرته لا تنتهي من الأرض بانتهاء حياته فهو «وإن مات يتكلم بعد» (عب11: 4)
2ـ ان نفرح لنجاح اخوتنا وتقدمهم فى علاقتهم بالله ولا نفعل مثل قايين الذى جعل الغيره والحسد تعمى عينيه فقتل اخيه ونتعلم ان كان البار لايدافع عن نفسه لكن يوجد اله يدافع عنه ويطلب دمه ويعاقب المذنب .
3ـ تعلم ان هناك حياة اتية فيها الله يصحح الاخطاء ويحكم بالعدل لانه ليس من يعمل الصلاح دائما يكافى ولا من يعمل الخطا دائما يعاقب فى هذه الحياة لهذا علينا ان نترك الحكم للرب لاننا قد نخطى فى الحكم على الاخرين .
4ـ اننا نرى فى آلام هابيل مثال ورمز للرب يسوع الذى اسلم وقتل حسدا مع انه لم يفعل خطيه وهكذا نرى ان الانسان الطبيعى الخاطىء دائما يقاوم الصلاح والبر ويرفض كل من يرضى الله .
اعداد القس/ هانى كرم عطية
راعى كنيسة الايمان بمنهرى