د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: البيت المسيحى ! الإثنين يوليو 18, 2011 3:39 pm | |
| يتمنى كل شاب ان يجد زوجة فاضلة ، وكذا كل فتاة ان تجد رجلا محبا وامينا لها . ويحلم كل منهما بالسعادة الزوجية الحقيقية ، وقد اعطى الله اهتماما كبيرا لموضوع الاسرة فى الكتاب المقدس . ونحتاج اليوم ان نعود الى كلمة الله لنعرف ما هو اساس السعادة الاسرية ان سعادة الاسرة تبنى اولا على شخص المسيح ، فهو اساس السعادة الحقيقية . فمتى وجد المسيح فى البيت حلت السعادة وعمت البهجة وساد الوئام . ويتحدث الكتاب المقدس عن مسئولية كل عضو فى العائلة ، فاذا عرف كل من الزوج والزوجة والابناء المسئولية الموضوعة عليه ، وقام بتنفيذها فى روح الطاعة والوداعة ، تحققت الوحدة والسعادة وساد السلام والوئام وفاحت رائحة المسيح الذكية فى البيت
اولا : دور الزوجة
فى افسس 5 : 22 - 29 و فى افسس 6 : 1 - 3 يبدا الرسول بولس بمسئولية الزوجة ، ويقول ان النساء يخضعن لرجالهن ، والخضوع بمعناه الحرفى هو البقاء تحت سلطة ، والسلطة المقصودة هنا هى الرجل الذى منحها الله اياه ،والخضوع هو موقف ايجابى بين التمرد والخنوع ( الخنوع هو قبول السلطة سلبيا بدون مناقشة او اقتناع او حتى ابداء الراى وذلك بسبب ضعف الشخصية وعدم الرغبة فى تحمل المواجهة ) والخضوع هو سمة الزوجة الناضجة التى تناقش بروح الوداعة وتبدى رايها بايجابية ، والخضوع لا يعنى ان المراة اقل من الرجل ، فليس الرجل من دون المراة ولا المراة من دون الرجل فى الرب ( 1 كو 11 : 11 ) والخضوع لا يعنى منح الرجل السلطة المطلقة ، فسلطت الرجل ليست مرادفة للاستبداد . انها سلطة مسئولة امام الله، وايضا امام الزوجة، انه مسئول ان يحب زوجته كما احب المسيح الكنيسة
ان معرفة كل من الزوج والزوجة لمسئوليتهما تحفظ البيت من الانقسام والانهيار , قال القديس يوحنا ذهبى الفم : " شريكة الحياة وام الابناء لا يليق اخضاعها بالارهاب والتهديد ، وانما بالحبوالمعاملة الحسنة . اى نوع من الوحدة تقوم على خوف الزوجة من زوجها ؟ اى صنف من السعادة يتمتع به الزوج ان سكن مع زوجة كما لو كانت امة لا زوجة حرة ؟!
والزوج الناضج هو الذى يعطى لزوجته الفرصة للتعبير عن رايها وتنفيذه ان كان صائبا ويعطى الكتاب المقدس سببين لخضوع المراة وتسلط الرجل : 1-السبب الاول : يرجع الى ان ادم قد جبل اولا ثم خلقت حواء من ادم ( 1 تيم 2 : 11 - 13 ) ثم ان المراة هى التى اغويت بينما ادم لم يغو 2- السبب الثانى : يتعلق برئاسة المسيح للكنيسة ولكن هناك سئال بشان خضوع الزوجة ، ما هى حدود هذا الخضوه ؟ يقول الرسول بولس : " ايتها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب " اى كما تخضع للرب ، كذلك تخضع المراة لرجلها فيما لا يتعارض مع وصايا الرب ، فينبغى ان يطاع الله اكثر من الناس . ان خضوع الزوجة لرجلها هو خضوهع الحب ، هذا الخضوه هو صمام الامان الذى يحمى الاسرة من الانقسام ، انه ضمان استمرار مسيرة الحياة بسلام من خلال توحيد القيادة فى يد الرجل عندما تكون القيادة المشتركة غير ممكنه
ثانيا : دور الرجل ان مسئولية الرجل هو ان يحب زوجته كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلهافاذا كان الزوج يطلب الخضوع من زوجته ، فعليه ان يقدم المحبة الباذلة المضحية مثلما احب المسيح كنيسته . ان واحدة من اهم العطايا التى يستطيع ان يمنحها لزوحجته هى ان يجعلها قادرة على ادراك قيمتها لنفسها ، وفى نظر نفسها ، واذا رغب الزوج فى امنماء قدرات زوجته ، فعليه التوقف عن النقد الهدام ، بل وعليه ان يمدحها على الاشياء الايجابية . ويشكرها عندما تقوم بعمل كل شئ جديد لقد احب المسيح الكنيسة محبة باذلة قوية بلا حدود محبة غافرة وثابته ، وهكذا على الزوج ان يحب زوجته بمثل محبة المسيح للكنيسة
ثالثا : دور الابناء يقول الرسول بولس : " ايها الاولاد اطيعوا والديكم فى الرب لان هذا حق " وفى العهد القديم يقول النبى موسى " اكرم اباك وامك " فعلى الابناء الطاعة لوالديهم فى الرب ، اى كما يطيعوا الرب وفيما لا يتعارض مع وصاياه ، والسبب لذلك لان هذا حق ، فالله اعطى السلطة للوالدين على اولادهم . فالاباء هم ممثلون لله امام الابناء وليس هذا فقط بل ايضا ان يكرموهم ويحترموهم ولا يقاوموا سلطانهم ، الذى هو من الله وفى العهد القديم كان عقاب الابن الذى يلعن اباه او امه هو الموت ( لاويين 20 : 9)وكذلك كان عقاب الابن العاق المتمرد الذى يرفض طاعة والديه او يقاوم سلطانهم
رابعا : دور الاباء ايها الاباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم فى تاديب الرب وانذاره ، والكلمة لا تغيظوا جاءت بمعنى لا تهيجوا حسب ترجمة (ان آى فى) وكما جاءت بمعنى لا تدفعوهم للعصيان بحسب ترجمة ( ان اى بى ) وفى الترجمة التفسيرية ( كتاب الحياة ) ترجمت الى لا تثيروا غضب اولادكم . فى كثير من الاحيان يسئ الاباء استخدام سلطانهم تجاه اولادهم ، وذلك من خلال معاملتهم بقسوة او اهانتهم واذلالهم والسخرية بهم امام الاخرين . ان واجب الاباء تجاه اولادهم هو معامالتهم باللطف والرقة والتشجيع ، واظهار المحبة . وكما يقول الرسول بولس لا تغيظوا اولادكم وهذا يعنى ان لا يدفعوهم الى التمرد والعصيان . الاولاد يحتاجون الى التشجيع عندما يقومون بعمل شئ جيد ، فعلى الاباء تشجيعهم باستمرار على الامور الايجابية عالمين ان التشجيع ينمى قدرات ومواهب الاطفال كما يحفزهم لبذل المزيد من الجهد والانجاز . ويقول الرسول بولس ايضا للاباء ان عليهم تربية اولادهم فى تاديب الرب وانذاره ان التربية ليست بالامر السهل ، بل تتطلب وقتا وجهدا كبيرين . وما لم يمنحالاباء الوقت الكافى لتربية اولادهم فان ذلك ستكون له عواقب وخيمة مستقبلا . والتربية لا تعنى فقط الاهتمام باكلهم وشربهم وملايبسهم ، بل تقويم سلوكهم الخاطئ وتاديبهم عندما يستلزم الامر ذلك . ويعلم سفر الامثال بان العصا والتاديب يعطيان حكمة والصبى المطلق الى هواة يخجل امه ... ادب ابنك فيريحك ويعطى لنفسك لذات ( ام 29 : 15- 17 ) غير ان هذا لا يعطى الحق للاباء فى ضرب بابنائهم كلما رغب الابناء فى ذلك ... كما ان استخدام العصا يجب ان يرافقه الحب لا الغضب ويجب ان يعرف الطفل الهدف من العصا ، انها للتاديب بحسب الكتاب وهدفها ان تمنحه الحكمة فيستريح ويريح والديه
ان مفتاح السعادة الاسرية هو فى تميز كل فرد فى الاسرة بمسئولياته لا حقوقة ، وعلينا العودة لكلمة الله التى نجد فيها الحلول لكل مشكلاتنا ، والارشاد عندما نكون فى حيرة ، ونحن نفعل حسنا ان انتبهنا الى كلمة الله التى هى السراج المنير فى عالم مظلم
القس سمير فؤاد
| |
|