د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: الشروط الثلاث لبناء العلاقة الصحيحة بين المؤمنين.. منتديات صوت الانجيل الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 6:31 am | |
| يعلمنا الكتاب المقدس باننا جسد واحد في المسيح واعضاء بعضنا لبعض كل واحد منا للاخربحسب النعمة المعطاة له بالروح القدس لان الجسد ليس عضوا واحد بل اعضاء كثيرة مترابطة بقوة المحبة التي انسكبت في قلوبنا بالروح القدس. ويضع لنا الكتاب المقدس ايضا الشروط والظوابط التي تحكم علاقة الاعضاء بعضها ببعض لكي يستطيع الجسد الواحد ان يعمل بكل تنا غم وانسجام والرسول بولص في رسالته الى اهل افسس والاصحاح الرابع يضع لنا القانون الذي يحكم هذه العلاقه ويحددها في ثلا ثة شروط اولا:ان نطرح الكذب ونتكلم بالصدق مع بعضنا البعض " اطرحوا عنكم الكذب، وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه، لأننا بعضنا أعضاء البعض". لان الكذب هي احدى صفات ابليس الكذاب وابو الكذاب ونحن لسنا اولاد ظلمة بل اولاد نور.ولان الناس في العادة يلجاؤن للكذب ليهربوا من مشكلة، أو ليتفادوا اللوم، أو ليُظهِروا أنهم صالحون. وقد يكذبون كذباً صريحاً بغير خجل ويسمونه كذبة بيضاء . لكن المؤمن الحقيقي فقد خلع الانسان العتيق الفاسد ولبس الانسان المخلوق على صورة الله في البر والقداسة والحق
ثانيا:-ان نعبر عن مشاعرنا ولكن دون ان نجرح ونسيء للاخرين "اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم". فهناك غضب خاطئ، وهناك غضب مشروع. الغضب المشروع هو الغضب الموجَّه ضد الخطية، والغضب الخاطئ هو الموجَّه ضد الخاطئ، وهو الغضب الذي لا مبرر له، الناتج عن الحقد، وهو الذي يسبِّب الضرر.فالغضب الخاطئ هو غضب الكبرياء لكرامة نجرحت او مصالح شخصية تضررت واما الغضب المشروع فهو ليس الغضب من المخطئ ولكن الغضب من اجله ومحاولة كل ما في وسعي لاصلاحه وعلينا ان نحذر من ان نبقي الغضب في داخلنا لاننا بذلك نعطس لابليس مكاننا في وسطنا ليحول هذا الغضب الى مرارة والم وقسوة تحرقنا اولا قبل ان تحرق الاخرين لذلك يعلمنا الكتاب ان لا تغرب الشمس على غيظنا
ثالثا:-رفض السرقة والعمل بشرف ونزاهة " لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه، ليكون له أن يعطي من له احتياج". وهناك أنواع مختلفة من السرقة في المجتمع الذي نعيش فيه فهناك صاحب العمل الذي لا يدفع للعامل أجراً كافياً يظلم العامل ويسرق تعبه. كما أن العامل الذي لا يؤدي واجبه كما يجب يسرق صاحب العمل. الذي يلوك سيرة الناس يسرق صيتهم الحسن وسمعتهم الطيبة. الذي يقترض مالاً ولا يردُّه يسرق الذي أعطاه السُّلفة. الذي يلعب القمار ويربح يسرق مال اللاعبين معه. الذي يدَّعي أنه فقير ويطلب المساعدة، مع أنه يقدر أن يساعد نفسه، يسرق مال الإحسان والخير. الذي لا يدفع العشور يسلب حقَّ الله في ماله والهدف من عدم السرقة والعمل بجد هو ليس تسديد احتياجتنا فقط بل تسديد احتياجات اخوتنا الفقراء في جسد المسيح لان محبة المسيح تحصرنا لذلك يعلمنا الرسول يوحنا قائلا"وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا،وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة اللَّه فيه
اخواتي الاحباء ما اجمل ان تبنى حياتنا الروحية وعلاقتنا ببعضنا البعض على هذه الاسس الصخرية فيشهد العالم لمحبتنا ووحدتنا وتواضعنا بدل ان يضحك على انقسامنا وسلوكنا بحسب افكاره وقوانيه التي وضعت في الشرير
اخوكم في جسد المسيح ق/عامر حداد
| |
|