مجئ المسيح الاول وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الله .. منتديات صوت الانجيل

الرب يسوع لم ياتي فقط لكي يصالحنا مع الله صانعا الصلح بدمه صليبه ولكنه ايضا جاء ليصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي ترسبت في اذهاننا وشوهت صورة الله في عيوننا نتجية الخطية التي فصلتنا عن محضر الشركة والعلاقة مع الله الذي ينير العيون ويفتح الاذهان لنعرف الحق الحق ونعيش في ضوئه
ومن هذه المفاهيم الخاطئة
الخطاء الاول :-ان الله يكره الخاطي كما يكره الخطية
ونجد ان هذا الفكركان موجودا في اذهان رجال الله القديسين في العهد القديم والذي يقوم على فكرة "انه بما ان الله قدوس وبار ولا تدنو ظلمة من خيمته وبما انه يكره الخطية فهو بالتالي يكره الخاطي ايضا " وقد سجل لنا الوحي هذا الفكر السائد على لسان داود النبي قائلا "لأنك أنت لست إلها يسر بالشر لا يساكنك الشرير لا يقف المفتخرون قدام عينيك. أبغضت كل فاعلي الإثم"مزمور٥.فهل الله يبغض ويكره الاشرار فعلا كما قال داود النبي ؟ وهذا ما يفسر لنا استغراب معلمي اليهود من الرب يسوع الذي كان ياكل ويشرب مع العشارين والخطاة فهذا لا يليق حسب فكرهم الناموسي بمعلم صالح او بشخص يدعي
انه ابن الله !.
والرب يسوع يصحح لهم ولنا هذا الفكر المشوه عن بر الله ويعلمنا ان الله يفصل بين الفعل والفاعل بين الخطية كمرض وفيروس فتاك وقاتل وبين الخاطي كمريض محتاج الى علاج من هذا المرض قائلا"لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة".فالخاطي هو موضوع محبة الله لانه مخلوق على صورته وهو يكره الخطية التي اصابته وتريد ان تفصله عن محضرة تماما كالاب الذي يمقت السرطان الذي يحطم جسده ابنه ولا يكره ابنه المصاب بالسرطان

الخطأ الثاني:-ان الله يعاقبنا على خطايانا
رغم ان الكتاب يعلمنا ان اجرة الخطية موت وليس عقاب الخطية موت وهناك فرق كبيربينهما .فالخطية نفسها تدفع الثمن لم يرتكبها بان تفصله عن الله مصدر الحياة والنور وليس الله هو من يقوم بذلك وسؤ الفهم هذا ناتج عن اننا لا نستطيع ان ننفرق بين القوانين الوضعية التي وضعها الانسان وبين القوانين
المطلقة التي يحكم فيها الله الخليقة
فمثلا:-في القوانين الوضعية عندما يسرق شخص فانت بحاجة لشرطي يقبض علية وقاضي يحاكمه وسجان يحرسه .ام في القوانين المطلقة فهي تنفذ نفسها بنفسها مثل قانون الجاذبيه الذي يجذب اليه اي جسم يرتفع عن سطح الارض اتوماتيكيا دون الحاجة الى معونة احد.لذا الله اب محب يشفق علينا وليس جلاد قاسي يستلذ في تعذيبنا

الخطأ الثالث:ان محبة الله مشروطة بانجازاتنا وليس في ذواتنا
وللاسف الشديد هذه طريقة تربية الكثير من الاباء في هذه الايام الجزرة والعصا ادرس لكي احبك كن مطيع لكي احبك اسمع الكلمة لكي احبك .لذلك ينشئ اولادنا على انهم ليسوا محبوبين في ذواتهم بل بما نقوم به وهذا يعذبهم لان الحب هنا يصبح متذبذبا مرة محبوب ومرة مكروه ويصبح الحب سلعة اشتريها بافعالي وليس في ذاتي لذلك الكثير لا يصدقون ان الله من حبه لنا ونحن خطاة يرسل ابنه ليموت من اجلنا شيء مستحيل لاننا لم نراه وللاسف لم نلمسه حتى من ابائنا الارضيين فكم بالحري بالله

احبائي
اتمنى لو كان لدي مسمار سحري استطيع ان ادقه في عقول بل قلوب اخوتي في جسد الرب يقول لهم لا يوجد شيء في العالم يجعل الله يحبك اكثر او يحبك اقل فالله يحبك في ذاتك لانك مميز وثمين في عينيه وانت خاطي يحبك ويريد ان يقع على عنقك ويقبلك عندما تاتي اليه وترمي نفسك في احضانه تماما كما فعل عندما رائ ابنه الضال وهو عائد من بعيد ولم يكترث بثيابة الرثه ورائحة الخنازير التي تفوح منه ارجوك ان تقول معي انا"ضع اسمك محبوب وغالي وثمين في عيون ابي السماوي

اخوكم في جسد المسيح
عامر حداد