لماذا يمتحن الله ايماننا ان كان هو كلي المعرفة ويعرف كل شيء؟؟؟؟؟

في البداية يجب ان نعرف الفرق بين التجربة والامتحان
وبان الله لا يجربنا كما يعلمنا الرسول يعقوب "لا يقول احد اذا جرب بأنه يجرب من قبل الرب لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا" ولكن الإنسان يجرب اذا إنساق وانخدع من شهواته" يعقوب 1
13-14،
لان الله صالح ومحب فكيف يجرب ابنائه بالشر؟ لذلك التجربة هي من الشيطان الذي احد اسمائه "المجرب"نتجية لوجود شهوة او محبة غريبة في اعماقنا لا نريد ان نعترف بها في محضر الرب وبالتالي نعطي للمجرب وللاسف المنفذ الى حياتنا لكي نسقط في الخطية ونحصد ثمارها المرة والقاسية
لحياتنا وحياة من حولنا. اما الهنا فهو صالح وامين والى الابد رحمته والى دور فدور امانته وهو كاب صالح ومحب يريد ان يرانا في الارتفاع الى فوق وبالتالي يفحص ايماننا ليس لكي يعرف هو ولكن لكي نعرف مجموعة من الحقائق الروحية التي تبنينا وتقوي شجرة الايمان في داخلنا ومن هذه الحقائق:-
اولا:ان الامتحان فرصة لنا لكي نعرف مستوى ايماننا وثقتنا في الرب
ففي العالم المادي الطالب او التلميذ يخضع للامتحان من معلمه لكي يستطيع ان يعرف مدى ادراكه ومعرفته بالحقائق التي شرحها له استاذه عن المادة التي درسها له وما هي نقاط الضعف وسؤ الفهم التي هو بحاجة ان يعالجها ويسهر عليها ليحولها من نقطة ضعف وفشل الى نقطة انتصار وقوة .كذلك في
العالم الروحي الامتحان فرصة ليس لكي يعرف الله مستوانا فهو غير محتاج لذلك لانه كلي المعرفة ولكن فرصة لكي نفحص نفوسنا في ضؤ النور الالهي لكي نستطيع بقوة الروح القدس ان نعرف من اين سقطنا ونقوم اكثر قوة وعمق وغنى روحي

ثانيا:-الامتحان هو تزكية للايماننا في عيون الاخرين

فالطالب الذي يجتهد ويحصل على الدرجات النهائية يستحق المكافاة والتقدير من الجميع والله من خلال الامتحان الروحي يعلن لنا لماذا اختار مثلا ابراهيم من جميع بني البشرلكي تتبارك في نسله جميع قبائل الارض. لان ابراهيم نجح في الامتحان عندما اطاع الرب ولم يمنع وحيده اسحاق وقدمه ذبيحة للرب وبالتالي هو يستحق هذه التزكية والمكانة

ثالثا:-الامتحان فرصة لتطوير بعض المهارات الروحية لحياتنا كالصبر والرجاء وطول الاناة
فقطعة الفولاذ الخام ثمنها زهيد جدا ولكن كلما صقلت ازداد ثمنها وقيمته كتروس الساعات الثمينة والتي تباع بالالاف الدولارات.والشجر الذي يتعرض للعواصف والزوابع هو اكثر قوة وثباتا في الا رض من الذي ينمو بعيدا عن الرياح لذلك فالتحديات تحمينا من العلاقة السطحية مع الرب وتدخلنا الى عمق الشركة معه والى نهر سباحة لا يعبر وتعطي لايماننا الفرصة ان يغير الواقع وينقل الجبال
لذلك يعلمنا الرسول يعقوب قائلا"احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعةعالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا وأما الصبر فليكن له عمل تام، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء
احبائي
الصعوبات لن تفشلنا لاننا لم ناخذ روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح .الصعوبات تجعلني اتمسك اكثر بمواعيد الرب واتقوى في الايمان لاصير جبار باس الصعوبات تجعلنا دائما نرى يد الله القوية والمقتدرة في عملها فنصرخ بصوت الثقة سلمنا فصرنا نحمل


اخوكم في جسد المسيح
عامر حداد