د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: كيف يواجه الطفل المواقف الصعبة والازمات الإثنين أكتوبر 10, 2011 12:17 am | |
| * هل يمكنني التحدث عن الحدث الصادم أمام الطفل؟ لا مشكلة من التحدث عن الصدمة أمام الطفل، فليس هناك أي داعي لإخفاء الأمر عنه أو محاولة إبعاده عن ذهنه. بل على العكس إذا شعر الطفل بأن الكبار من حوله يشعرون بالضيق ويتجنبون التحدث عن الحدث الصادم سوف يجد صعوبة في تخطى الأزمة والتغلب على آثارها حتى وإن رغب في ذلك. وفي الغالب، يواجه الطفل تحديين أساسيين لاستيعاب ما حدث أمامه مثل ( إطلاق النار, حادث السيارة أو الحريق) ثم تقبل الوضع الجديد. وفى الفترة التي تعقب الصدمة مباشرة تسيطر على الطفل ذكريات مؤلمة عن الحدث الصادم ومشاعر رعب وخوف، وبمرور الوقت، يشعر الطفل بالحيرة والتشوش والغضب، خاصة إذا لم يمنحه من حوله فرصة للتحدث والتعبير عن مشاعره وأحاسيسه. وفي مثل هذه الحالة قد يجد الطفل صعوبة حقيقية في التعافي والتغلب على آثار الصدمة. ضع في اعتبارك أن الطفل يقتدي بمن حوله في كل شئ، لذا ستجده يعبر عن حزنه ومشاعره بطريقة مماثلة لمن حوله. لذلك حاول ألا تخفي مشاعرك واجعله يعي جيدا أن الكبار أيضا يشعرون بالحزن، ويمكنك أن تتحدث معه حول أفضل الطرق لمواجهة ما حدث والتأقلم معه
السؤال الآن: كيف أتحدث مع طفلي عن الحدث الصادم؟ كيف أتحدث مع طفلي عن الحدث الصادم؟
1- في الأيام أو الأسابيع الأولى من الصدمة حاول أن تجلس مع الطفل وتتحدث معه ولا بأس أن تشاركه ببعض أفكارك ومشاعرك. أخبره أنه من الطبيعي جدا أن يفكر فى هذا الحدث أو الصدمة. وحاول قدر الإمكان أن تختار الوقت المناسب لطرح الموضوع وأن تستخدم لغة بسيطة وواضحة يفهمها الطفل
2- شجعه على التحدث وأخبره أنك مستعد دائما للاستماع إليه في أي وقت. الأطفال مختلفون في استجاباتهم للمواقف الصعبة، فلكل طفل طريقته الخاصة للتأقلم والتعامل مع الصدمة، فقد تجد طفل لا يتحدث كثيرا عن الحدث بينما يتحدث طفل آخر عن الحادث مع أي شخص غريب. كذلك، ليس من الغريب أن يتحدث طفل السادسة مع معلمته عن حادث إطلاق النار على والدته أو أن يرفض مراهق في الخامسة عشر أن يتحدث مع أي شخص عن حادث القتل المروع الذي تعرض له أخوه. وبمرور الوقت تزداد قدرة الطفل على التركيز, واستيعاب الأمور بشكل أفضل لا تندهش إذا لاحظت أن طفلك يتصرف في بعض الأوقات وكأن ذلك الشخص الذي آلمه فقده لم يمت أو أنه سرعان ما سيعود مرة أخرى. كذلك، قد يتصرف الأطفال الصغار وكأنهم لم يسمعوا شيئا مما قلته. ففي الغالب، يحتاج الطفل بضع دقائق حتى يستوعب ذلك الواقع الأليم، وخلال تلك الدقائق قد يتصرف بشكل يربك الكبار أو يشعرهم بالحيرة أو الغضب، لكن لا تقلق فهذا أمر طبيعي
3- استمع إلى طفلك وأجب عن كافة أسئلته بشكل يشعره بالارتياح والدعم. 4- وفي حال وجدت صعوبة في تفسير سبب الحدث الصادم، يمكنك أن تخبره أن الأمر مربك بالنسبة لك أيضا وأنك لا تعرف سبب ما حدث 5- احرص دائما على أن تشعره بالدفء والارتياح وتجنب المبالغة في ردود أفعالك أو التهرب من الموضوع
6- لا تتوقع أن التجربة سوف تختفي تماما من ذهن الطفل، فحتى بعد مرور سنوات تجد الطفل يتذكر الموقف ويحاول أن يستوعبه وفقا للمرحلة العمرية التي يمر بها
7- حاول أن تستخدم لغة بسيطة وواضحة يفهمها الطفل. وعندما تجد أن بعض الأمور فوق مستوي فهمه واستيعابه ، لا بأس من قول “ لا اعرف، هناك أمورا لا يمكن أن نفهمها أبدا. ” فهذا يشعر الطفل بالأمان طالما أنه يتشارك مع الكبار في المجهول وما لا يمكن معرفته
ضع في اعتبارك أن طفلك يعتمد عليك في فهم الموقف وتفسيره لمشاعره الداخلية، بل إن الطفل الصغير قد يقلد الكبار في مشاعرهم وتصرفاتهم | |
|