بنت الملك
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 21/04/2011
| موضوع: بركات العهد الجديد.هل انت متمع بها او محروم منها ؟؟؟ الأربعاء أغسطس 17, 2011 4:48 pm | |
| في العهد القديم كانت البركات للمؤمن بركات مادية وزمنيةان هو اطاع وصايا الله المعلنة في الناموس كما جاء في سفر التثنية ٢٨""مباركاً تكون في المدينة. ومباركاً تكون في الحقل. ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك وثمرة بهائمك نتاج بقرك وإناث غنمك". اما بركات العهد الجديد فهي بركات روحية سماوية كما اعلنها الروح القدس على لسان بولص الرسول في رسالته الى اهل افسس والاصحاح الاول" مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة ." ومن هذه البركات السماوية التي صارت لنا في المسيح :-
اولا:-طبيعة روحية جديدة في العهد القديم كتب الناموس على الواح حجرية ولم يستطع ان يعطي سامعية القوة ولا القدرة على تطبيقة فسقطوا جميعا واعوازهم مجد الله "فإننا نعلم أن الناموس روحي، وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية لأني لست أعرف ما أنا أفعله، إذ لست أفعل ما أريده، بل ما أبغضه فإياه أفعل ".اما في العهد الجديد فقد كتب الله نواميسه على قلوبنا "لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام، يقول الرب: أجعل نواميسي في أذهانهم، وأكتبها على قلوبهم، وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا ".واعطانا في نفس الوقت طبيعة روحية في داخلنا تعطينا القوة والقدرة ان لا نرجع الى الشهوات التي كانت تسيط علينا في ايام جهلنا بل ان نسلك سلوكا مقدسا في كل امر فيعلمنا بالروح على لسان بطرس الرسول"أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة
ثانيا :العلاقة المباشرة والشخصية مع الله لم يكن الانسان في العهدم القديم يستطيع ان يقترب مباشرة الى الله بل كان محتاجا الى وساطة الذبائح الحيوانية والكهنة"لأن كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس يقام لأجل الناس في ما لله، لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا " اما الان فلا توجد حواجز او وساطات بينا وبين الله لان عند موت المسيح على الصليب انشق حجاب الهيكل من اعلى الى اسفل وصار لنا الامتياز لا ان ندخل الى قدس الاقدس الارضية بل الى عرش النعمة السماوية لننال رحمة ونجد معونة في حينها "فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب اي جسده و كاهن عظيم على بيت الله لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير و مغتسلة اجسادنا بماء نقي لنتمسك باقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو امين ".
ثالثا:-الغفران الشامل والنهائي والذي يضمن لنا الحياة الابدية ففي العهد القديم لم تكن الذبائح الحيوانية تكفر عن الخطايا والا لما احتاج الى تقديمها كل سنة لان ظمائر العابدين متى طهرت الى التمام لا تعود تحتاج الى تقديم نفس تلك الذبائح عينها كل سنة لان الشعور بالذنب يكون قد زال وبالتالي تكرار الذبائح كل سنة هو تذكير للعابدين بخطاياهم "لانه لا يمكن ان دم ثيران و تيوس يرفع خطايا " اما المسيح فقد حمل جميع خطايانا عندما علق على خشبة الصليب لكي نموت عن الخطايا ونحيا للبر لان بجلدته وجروحه صار لنا الشفاء لذلك صرخ على عود الصليب "قد اكمل"وجلس عن يمين العظمة لكي يشفع فينا ويتضرع من اجلنا لذلك يقول كاتب العبرانيين " لانه بقربان واحد قد اكمل الى الابد المقدسين ويشهد لنا الروح القدس ايضا لانه بعدما قال سابقا هذا هو العهد الذي اعهده معهم بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في قلوبهم و اكتبها في اذهانهم و لن اذكر خطاياهم و تعدياتهم في ما بعد و انما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب اي جسده
اخواتي واخواتي هل تمتعت بالطبيعة الروحية المنتصرة وبالعلاقة الشخصية التي تلذذ القلب وتشبع النفس فضمنت لنفسك بدمه الغفران المجاني والملكوت الابدي.ام ما زلت تعيش في وحل الخطية شاعرا بالذل والمهانة والعار ومنتظرا المصير الابدي المحتم.الفرصة ما زالت امامك واليوم يوم خلاص فتعال بهمومك وخطاياك علية وهو يريحك ويحررك ويلبسك ثياب الخلاص ويكسوك برداء البر فتصير مثل عريس يتزين بعمامة وعروس تتزين بحليها
منقول بقلم الاخ عامر حداد
| |
|