*مقدمة سفر اللاويين (الجزء الثالث)

مقدمة سفر اللاويين ج3
1-فائدته الروحية
قد يظهر سفر اللاويين لكثيرين من ابناء العصر الحاضر سفرا عقيما خاليا من اللذة لانه يبحث فى امور لا قيمة لها فى الوقت الحاضر وحقيقة انه يبحث فى طقوس ورسوم لا يمارسها احد الان ولكن الفكرة الاساسية التى تستقر عليها تلك الفروض هى ان شعب اسرائيل قد دعى ليكون شعبا مقدسا مكرسا لخدمة الله القدوس ويمكن اجمال روح السفر فى هذه العبارة الخالدة"تكونون قديسين لانى انا قدوس"
ملاحظات عامة على السفر:-
@تعتبر الرسالة الى العبرانيين خير مفسر لهذا السفر اذ تقارن بين الذبائح فى العهد القديم التى ترمز الى ذبيحة المسيح الكفارية مظهرا كيف ان دم تيوس مهما كثرت لا تستطيع ان ترفع الخطية اما يسوع فقد قدم نفسه مرة واحدة حاملا خطايا العالم فى جسده وكذلك نجد فى رسالة العبرانيين مقارنه رائعه بين الكهنوت اللاوى وكهنوت المسيح على رتبة ملكى صادق
@مع ان هذا السفر يشتمل معظمه على الشرائع الطقسية الا انه يشتمل على بعض الحوادث التاريخية مثل :-(موت ناداب وابيهو ابنى هارون لا10 : 1-7 --- رجم ابن الاسرائيلية الذى جدف على اسم الله ص24
@تكلم الله فى سفر الخروج من خلال رعود سيناء اما فى سفر اللاويين فقد ابرم العهد مع الشعب سفر الخروج بمجد الرب وبهائه ويفتح سفر اللاويين بصوت الرب متكلما من ذلك المسكن
@ ذكر فى هذا السفر ان الله هو الذى اعطى موسى هذه الاحكام او الشرائع "سته وخمسين مرة "
@ذكرت كلمة قداسة ومشتقاتها فى هذا السفر عدة مرات فانه يتطلب القداسه فى شخصية الانسان وسلوكه وحديثه وقلبه وحياته وبيته وعمله وفى بيت الرب وعبادته كما ذكرت كلمة القداسة فى هذا السفر 89 مرة
@جاءت بعض الايات فى اسفار اخرى تبدو انها تتعارض مع هذا السفر مثل :-
* اش 1: 11 لماذا لى كثرة ذبائحكم يقول الرب بدم عجول وخرفان وتيوس ما اسر من طلب هذا من ايديكم
*هوشع 6: 6 انى اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات
ولكن الغرض الالهى من هذه الايات ان الله لا ترضيه المحرقات مع وجود الخطية وفعل الشر فقد اتكل الكثيرين على الذبائح والمحرقات وتركوا الحق والرحمة والايمان
@ يقدم هذا السفر فى كل مكان وزمان للناس درسا جوهريا اساسيا عن قداسة الله وعدم امكانية الوصول اليه ما لم يكفر عن خطاياه فهو كفارة عظيمة مرفوعة للسلامة من الارتطام بصخور الخطايا
@خاطب الرب هارون مباشرة فى هذا السفر مرة واحدة
@ فى سفر التكوين نرى الانسان محطما وفى سفر الخروج نرى الانسان مفديا وفى سفر اللاويين نرى الانسان عابدا
الشواهد المقتبسة من سفر اللاويين:-
ا- لا 14 :21 ثم يخرج الثور الى خارج المحلة ويحرق كما احرق الثور الاول انه ذبيحة خطية ويقابلها عب 13: 11 فان الحيوانات التى يدخل بدمها عن الخطية الى الاقداس بيد رئيس الكهنة تحرق اجسامها خارج المحلة
ب- لا12 :6-8 ومتى كملت ايام تطهيرها لاجل ابن او ابنه تاتى بخروف حولى محرقة وفرخ حمامة او يمامة ذبيحة خطية وان لم تنل يدها كفاية لشاه تاخذ يمامتين او فرخى حمام ويقابلها لوقا 2: 32-24 ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب ولكى يقدموا ذبيحة كما قيل فى ناموس الرب زوج يمام او فرخى حمام
ج-لا14 :4 يامر الكاهن ان ياخذ المتطهر(من البرص) عصفوران حيان طاهران وخشب ارز وقرمز وزوفا ويقابلها فى متى 8: 3 وللوقت طهر من برصه فقال له يسوع اذهب ارى نفسك للكاهن وقدم القربان الذى امر به موسى شهادة لهم
د- لا18: 5 فتحفظون فرائضى واحكامى التى اذ فعلها الانسان يحيا بها ويقابلها فى روميه 10: 5 لان موسى يكتب فى البر الذى بالناموس ان الانسان الذى يفعلها يحيا بها
ه- لا19 : 18 تحب قريبك كنفسك ويقابلها لان الناموس فى كلمة واحدة يكمل تحب قريبك كنفسك
و لا20: 10 اذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزانى والزانية ويقابلها فى يوحنا 8: 5 وموسى فى الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول انت
ز- لا26: 11-12 واجعل مسكن فى وسطكم واسير بينكم واكون لكم الها وانتم تكونون لى شعبا ويقابلها 2 كو6: 16 فانكم هيكل الله الحى كما قال الله انى ساسكن فيهم واسير بينهم واكون لهم الها وهم يكونون لى شعبا
ح- لا11: 45 فتكونون قديسين لانى ان قدوس ويقابلها فى 1 بط 1: 16 لانه مكتوب كونوا قديسين لانى انا قدوس
المسيح فى سفر اللاويين
1- نراه فى الذبائح
* ذبيحة المحرقة : بموته قدم نفسه لله لاتمام مشيئته ولمجده انها الناحية الالهية فى الصليب عب 9: 11
* قربان الدقيق المسيح فى حياته كمن هو قدوس وبلا عيب فهو قدوس وبلا شر
* ذبيحة السلامة : المسيح هو اساس وجوهر الشركة بالنسبه لله والكنيسة
ذبيحة الخطية : المسيح كمن جعل على الصليب خطية لاجلنا فقد حمل الدينونة عنا
ذبيحة الاثم : فى المسيح عولجت جميع خطايا الشعب وتعدياته ضد الله
السكيب: يرمز الى فرح الله والانسان ايضا بموت المسيح التطوعى وبحياة الطاعه الكاملة التى عاشها
ملحوظة : فى كل تقدمة ثلاثة اركان الذبيحة والكاهن زمقدم الذبيحة ونرى المسيح فى جميعها
1- الذبيحة عب 10: 10 فبهذه المشيئه نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع مرة واحدة
2- المسيح هو الكاهن عب 10: 64 اذ لنا رئيس كهنه عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله
3- المسيح مقدم الذبيحة تى 2 : 14 الذى بذل نفسه لاجلنا لكى يفدينا من كل اثم
$ ان كل الذبائح يشير دمها الى دم المسيح الكريم وللاهمية نوضح الامور الاتية :-
* معنى الدم لا 17: 11-14
* الفداء بالدم 1بط 1: 18-19
* الغفران بالدم اف 1: 7
* الصلح بالدم كو 1: 20
* الاغتسال من الخطية بالدم رؤ1: 5
* التطهير بالدم 1 يو 1 : 7
* التقديس بالدم عب 13 : 12
* الثقة للدخول بالدم عب 10 : 19
* الغلبة بالدم رؤ 12 : 11
* المجد الابدى بالدم رؤ 7 : 14-15
2- هرون رئيس الكهنة : يرمز الى المسيح رئيس كهنتنا العظيم ص 5-7-8-9
3- شريعة تطهير الابرص : يذبح عصفور وهو رمز لموت المسيح على الصليب والعصفور الاخر يغمس فى الدم ويطلق حيا رمز الى قيامة المسيح وصعوده الى السماء وبه اثار الجروح
4- ذبيحة يوم الكفارة : ترمز الى كفارة المسيح الابدية لاجلنا
5- خلو الذبيحة من العيوب : المسيح بلا عيب
6- الاعياد
* عيد الفصح : المسيح فصحنا موت المسيح
* عيد الحصاد : قيلمة المسيح
* عيد الخمسين : حلول الروح القدس
* عيد الابواق : المناداة بالانجيل
* عيد المظال : ملك المسيح الالفى
* عيد اليوبيل : الحالة الابدية مع المسيح