هــا قـــد تـنـفـسّْْـت الصعـــداءِ ... بعــد ان كانت تخنقْنــــى الشحنـــاءِ
فـقـد كـنّـــت اعـيـش متبـــرماً ... اتـجـرعُ كـثيـــــرا وبنهـم مـــاءْ الازدراءِ
كانت الوحــدة تفـرى احشائى ... و يسكننى بيـــت خاو كانـهُ الصحـراءِ
يكتنّفنى ظــلامُ غضبَ المــوتِ ... حتــى تهـدجتُ داخلى اوصالُ البقاءِ
فسمعت صــوتاً كهــزيم الرعــدِ ... مختلطا بلمعــان يشق زرقه السماءِ
وانـا اقـْـفُ شاخـصــــاً و فـاتــــراً ... لستُ على علمِ بمثل هذه الاشياءِ
ورأيتُ كلام يتهدى من السماءِ ... يدلف على قلبىِ ببلسان للاحشــاء
ما لى الا اننـى جثيتُ خاشعـاً ... رافعا يدى طالباً بقاءأ بمحض ر النقـاءِ
فكلمـاته تـــزيل ما كان منفـــراً ... فى مـن كـــذبِ وحلفــانِ وزناِ وريـاءِ
فهوُ ربى المـلـك والهى القـدير ... الذى يهربُ امامـه كل دنس و شقــاءِ
بلمسه منه يتهــدهد كل غـرور ... وتـغـرقُ بحياتى اعالى جبال الكبرياءِ
الذى ازلُ فى الشحناءَُ والازدراءَ ... وعوضنىِ بالذكـاءِ عن ازمنة الغبـاءِ
وقد تقطّعتُ اوصاُلُ الوحدهِ حـالا ... اذ وجدتُه فى معيته احلى الاصدقــاءِ
فهو صديقُ الـزقُ من الاخِ فــــذا ... يقينى وبـدونهُ سينتظـــرنى الفـنــاءِ
معه صرت احيا الذّ حيـــاهِ غالبة ... فمع الـــربِ اجلسُ فى خلــوة البهاء
فاجلـس مصغى لعظمه كلمـاتهُ ... وانـا ارنــــوُ الـيـهُ هائمــا وفى خيــلاء
فـما احلاه لى مـنـقـ ذاً لنفسى ... فـهـا قـد تـنـفـسّتُ فى ظله الصعداءِ