Amer Haddad
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 30/07/2011
| موضوع: التطابق الكامل بين خروف الفصح الرمز وفصحنا المسيح المرموز اليه الثلاثاء أبريل 10, 2012 2:54 pm | |
| التطابق الكامل بين خروف الفصح الرمز وفصحنا المسيح المرموز اليه
رغم وجود هذا الفارق الزمني الضخم والذي يزيد عن ١٥٠٠ سنة بين خروف الفصح المذكور في سفر الخروج والذي سفك دمه ورش على العتبه العليا والقائمتين فكان مصدر انقاذ للشعب من الموت "فدعا موسى جميع شيوخ إسرائيل وقال لهم: اسحبوا وخذوا لكم غنما بحسب عشائركم واذبحوا الفصح وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست. وأنتم لا يخرج أحد منكم من باب بيته حتى الصباح فإن الرب يجتاز ليضرب المصريين. فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب" خروج ١٢. وبين فصحنا المسيح الذي اغتسلنا بدمه من خطايانا وتبررنا بفدائه من كل اثم وتقدسنا بروحه لنكون ملوك وكهنة امة مقدسة وشعب اقتناء كما سجلتها لنا البشائر الاربعة في بداية القرن الاول الميلادي تؤكد لنا ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وحده واحده متكاملة ومتناغمة في رسالته لانها لم تاتي بمشيئة بشر بل كتابها لنا اناس الله القديسين مسوقين من الروح القدس . ومن اهم هذه التطابقات مايلي:-
التطابق الاول في التوقيت
فقد كان خروف الفصح يعزل ويحفظ من اليوم العاشر من الشهر وحتى اليوم الرابع عشر من نفس الشهر لتؤكد من انه صحيح وكامل وبلا عيب "كلما كل جماعة إسرائيل قائلين: في العاشر من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الآباء، شاة للبيت وإن كان البيت صغيرا عن أن يكون كفوا لشاة، يأخذ هو وجاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس. كل واحد على حسب أكله تحسبون للشاة تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة، تأخذونه من الخرفان أو من المواعزويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر. ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل في العشية". ونجد ان الاناجيل الاربعة تؤكد لنا وخصوصا في انجيل يوحنا ان الرب يسوع دخل الى اروشليم في اليوم العاشر من شهر نيسان وبقي هناك تحت مراقبة رؤساء الكهنة والكتبة والفريسين لعلهم يصطادون عليه شيء يستوجب الحكم الموت او ثورة الشعب عندما سالوه "باي سلطان تفعل هذا؟ ومن أعطاك هذا السلطان " وبكل حكمة وفطنة اجاب عن سؤالهم بسؤال" وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة، فإن قلتم لي عنها، أقول لكم أنا أيضا بأي سلطان أفعل هذا معمودية يوحنا: من أين كانت؟ من السماء أم من الناس؟ ففكروا في أنفسهم قائلين: إن قلنا: من السماء، يقول لنا: فلماذا لم تؤمنوا به وإن قلنا: من الناس ، نخاف من الشعب، لأن يوحنا عند الجميع مثل نبي فأجابوا يسوع وقالوا : لا نعلم. فقال لهم هو أيضا: ولا أنا أقول لكم بأي سلطان أفعل هذا"متى ٢١.ومرة اخرى حاولوا ان يصطادوه من جهة السلطة الرومانية التي كانت تحتل فلسطين قائلين له "حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكل فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلم، نعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد، لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس فقل لنا: ماذا تظن ؟ أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا فعلم يسوع خبثهم وقال: لماذا تجربونني يا مراؤون. أروني معاملة الجزية . فقدموا له دينارا فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا" متى ٢٢.ولكنهم فشلوا ولم يستطيعوا ان يمسكوا عليه كلمة فانطبقت عليهم كلمات المزمرر ١٠٧ "كل حكمتهم ابتلعت ". احبائي لم يصلب الرب يسوع لانه كان به عيب .لم يصلب لانه ارتكب خطية تستوجب حكم الموت بل صلب لانه بلا عيب لذلك صرخ في وجوههم متحديا "من منكم يقدر ان يبكتني على خطية" والرسول بطرس يؤكد هذه الحقيقة قائلا "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح"ابطرس والاصحاح الاول . المسيح هو الحمل الوحيد الذي بلا عيب او دنس لاجل ذلك استطاع ان يحمل جميع ذنوبنا عندما علق على خشبة الصليب ويصير لعنة من اجلنا لنصير به قديسين وبلا لوم .
التطابق الثاني العظام التي لم تكسر
لقد كانت تعليمات الرب من جهة خروف الفصح ليس فقط ان يكون صحيحا وبلا عيب بل ايضا ان يؤكل من دون ان تكسر عظما من عظامه "في بيت واحد يؤكل. لا تخرج من اللحم من البيت إلى خارج، وعظما لا تكسروا منه". وهذا ما حدث ايضا مع رب المجد. فبرغم ان مجمع السنهدريم قد ادانه بتهمة التجديف وخصوصا عندما ساله قيافا رئيس الكهنة أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله قال له يسوع: أنت قلت وأيضا أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة، وآتيا على سحاب السماء فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه ماذا ترون؟ فأجابوا وقالوا: إنه مستوجب الموت"ومع ان هذه التهمه عقوبتها الرجم حتى الموت بحسب ناموس موسى والرجم يعرض العظام للكسر وعلى الرغم بان بيلاطس قد اعطاهم الاذن بتطبيق شريعتهم بالرجم عليه لانه لم يجد علة عليه ولان زوجته قد حذرته من دم هذا البار فقال لروساء الكهنة "خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم." الا انهم امتنعوا قائلين له " لا يجوز لنا أن نقتل أحدا".رغم انهم بعد ذلك بشهور قليلة رجموا استطفانوس حتى الموت وذلك كله ليتم قول الرب يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت.فالرب يسوع قد سبق وتنبا عن نفسه بانه لن يموت رجما بل بالرفع على خشبة "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".وذلك لكي يؤكد لنا بانه لم يذهب الى الصلب مرغما لان اليهود ارادو قتله بل ذهب الى الصليب بكامل الحب والارادة لذلك نسمعه يقول لنا "أنا أضع ذاتي لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها، ولى سلطان أن آخذها أيضاً"يوحنا 10.وهذا الكلام لا يمكن ان يصدر عن انسان عادي لان ضعف الإنسان في موته، يتركز في أمرين: أ- أنه يموت على الرغم منه، وليس له سلطان أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته دون أن يأخذها أحد منه. ب- الإنسان العادي إذا مات، ليس في إمكانه أن يقوم إلا أقامه الله. أما المسيح فقام من ذاته. وقال عن روحه "لي سلطان أن آخذها أيضاً". وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف
التطابق الثالث شهر الفصح اصبح راس الشهور وفصحنا المسيح صار رمز الحياة الجديدة . فقد امر الله ان يكون شهر ابيب الذي حدثت فيه النجاة هو الشهر الاول مع ان ترتيبه كان الشهر السابع بحسب التقويم اليهودي "وكلم الرب موسى وهارون في أرض مصر قائلا هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور. هو لكم أول شهور السنة".ويا لروعة وجمال هذا المعنى فكل الشهور التي عشتها قبل ان تمتع بخروف الفصح لا تحسب لانها شهور وسنوات الموت في الخطية .فتاريخ العمر الحقيقي يبدء في اللحظة التي تقبل فيها الرب يسوع فاديا وربا على حياتك "لانه ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا". احبائي هل نحمل رسالة المصالحة ونخبر بها العالم .هل نسعى كسفراء عن الله ام اننا صرنا سفراء للعالم "ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة. أي إن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعا فينا كلمة المصالحة. إذا نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه".
اخوكم في جسد المسيح عامر حداد | |
|
NOHILA
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 25/12/2011 الموقع : البرازيل سانتا كاتارينا
| موضوع: رد: التطابق الكامل بين خروف الفصح الرمز وفصحنا المسيح المرموز اليه الخميس أبريل 12, 2012 9:57 pm | |
| امين اجعلنا يا رب سفراء في كل العالم لكي نخبر عن محبتك وعملك وموتك
لاجل كل واحد فينا الرب يباركك اخي عامر على كلام النعمه كل سنه وانت طيب | |
|