way of life
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 18/09/2011
| موضوع: كيف يستطيع الرب ان يحول ضعفنا وقبحنا الى قوة وجمال الأحد مارس 11, 2012 2:34 pm | |
| لا يوجد انسان على وجه هذه الخليقة لا يمتلك مجموعة من الضعفات والنقائص والتي قد تكون جسدية "كعيوب خلقية وعاهات" او نفسية "كالرفض من الاهل والشعور بصغر النفس او الاعتداءت الجسدية واحيانا الجنسية منذ الصغر والتي تولد مشاعر الخوف والاهانة والعار وعدم احترام النفس واحتقارها" او فكرية"نتجية العيش في مجتمعات ديكتاتورية لا تؤمن بحرية الراي والتعبير وترفض الاخر لمجرد انه يختلف معها في اللون او الجنس او المعتقد" وقد تكون هذه العيوب روحية "كرفض فكرة الابوة الروحية والمحبة غير المشروطة والقيمة في الذات وليس في الانجازات لانه تربى في البيت على عكس ذلك تماما او قد تكون قيود روحية نتجية حرب روحية يشنها عدو الخيرعلينا.والمشكلة ليست في هذه العيوب ولكن في كيفية التعامل معها فالانسان عادة ما يحاول ان ينكر وجودها او ان يجد الاعذار لها او يبحث عن شماعة يلقي عليها المسؤلية ليعيش دور الضحية والشهيداما الله فينظر الى هذه الضعفات على انها فرصة ثمينة لكي يظهر لنا محبته وقدرته على تحويل الضعف الى قوة لذلك يعلمنا الكتاب المقدس"ان الله اختار ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء واختار فقراء العالم ليخزي الاغنياء واختار المزدرى وغير الموجود ليبطل كل موجود" لان الانسان الذي يشعر بالاكتفاء الذاتي يعيش حياة الكبرياء والبعد عن الله ومثل هذا الشخص لا يثير اعجاب الله ليصنع منه اناءا للكرامة لانه من عجينة قد تصلفت وتقست ولا يمكن تشكليها من جديد اما الانسان الذي يدرك ضعفة ويضعه في يدي الرب يستطيع ان يختبر العديد من البركات اولا:-ان ضعفاتنا تجعلنا نعتمد على قوة الله غير المحدودة في حياتنا لذلك نجد ان الرب قد قلص جيش جدعون الذي خرج للمحاربة جيش المديانين من ٣٢٠٠٠ جندي الى ٣٠٠٠ جندي ذهبوا لمحاربة جيش مكون من ١٣٥٠٠٠ مقاتل وهذا في منطق البشر يعتبر انتحارا ام في حكمة رب البشر هو اعلان لكي يعرف بنو اسرائيل ان خلاصهم ليس بقوتهم الذاتية بل بقوة الرب الساكن في وسطهم "لانه لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود ثانيا :-ان ضعفاتنا تجمح قوة الكبرياء فينا وتبقينا متواضعين وهذا ما يؤكدة الرسول بولص "ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان يلطمني لئلا ارتفع بفرط الاعلانات".فضعافاتنا احيانا تكون مثل فرامل السيارة التي تسيطر على سرعتنا لئلا نتهور ثالثا:-ضعفاتنا تشجع روح الشركة بين المؤمنين وتقتل روح الفردية والاستقلال. لان ضعفاتنا تعلن ان مدى احتياجنا لبعضنا البعض وضرورة احتياجنا ان نعيش معا كعائلة وجسد للمسيح نكون من خلاله شفوقين متسامحين قادرين ان نشفق غلى ضعفات الاخرين لاننا ضعفاء وبحاجة لمن يعين ضعفنا ويسندنا تمام رابعا:-ضعفاتنا تعلن ان مجد الله في حياتنا لقد كان كل رجال الله العمالقة اشخاص ضعفاء والرب استطاع ان يحول ضعفاتهم الى قوة فالرب حول جدعون الذي كان يشعر بالدونية وصغر النفس الى"جبار الباس" الرب حول بطرس من شخص ضعيف وخاطئ الى "صخرة وصياد للناس . الرب حول قسوة وبطش شاول الطرسوسي الى رسول المحبة"مستعد ان يكون محروما من المسيح من اجل اخواته وانسبائه في الجسد الذي كانوا يكرهونه وحاولوا في مرات عديدة قتله احبائي اذا استطعنا ان ندرك ضعفاتنا ونعترف بها ونضعها في يدي الرب ونثق انه يستطيع ان يصنع منا وفينا عجبا نكون كالفراشة الجملية التي خرجت من شرنقة قبيحة بعد طول مخاض
منقول من مقال بقلم القس عامر حداد
| |
|