د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: القداسة والتقديس فى حياة المؤمن العادى الجمعة مارس 09, 2012 7:46 pm | |
| ان غالبية المسيحيين العاديين لا يعرفون اصل الكلمة " مؤمن " فكثيرون يظنون ان لها علاقة بالمسيح ، وان المسيحيين سموا بهذا الاسم لانهم مدعوود ليتشبهوا بالمسيح ولهذا اقول لكثيرين من الناس ان كلمة كنيسة قد فقدت معناها واهميتها لمعظم الناس وفى كل الاجتماعات تقريبا فقد صارت الكنيسة هى مكان التجمع والترفيه والاسترخاء . مكان البركة ونوال الشفاء . وايضا مكان حل المشاكل بكل انواعها دون ان تركز عن معنى مؤمن او مسيحى حقيقى قليلون هم الذين يعرفون ان الكنيسة هى الاجتماع الذى يجمع المخلصون الذين تخلصوا من خطاياهم . المدعوين لينفصلوا عن العالم ، ويعيشوا حياة البر والقداسة لمجد الله . التلاميذ قديما دعوا مسيحيين لان جيرانهم راوهم يختلفون عن العالم ، ويشابهون المسيح _ ما زالت هذه دعوتنا نحن المسيحيين اليوم ان نتشبه بالمسيح فى القداسة كما يصفها الرسول بولس قائلا ليكون مشابها للمسيح وكما يصفها بطرس الرسول ان نتشبه بالمسيح ونتالم كمسيحيين لا كفاعلى شر اى ان نتالم كما تالم المسيح وليس كما يتالم العالم بسبب شروره وخطاياه
اولا : الدعوة الى القداسة والتقديس لقد دعينا للقداسة وليست هذه الدعوة بغريبة او دعوة غير منتظرة ، انها دعوة عادية ومتوقعة ان يدعوا الله القدوس اولاده للقداسة - ذاك الذى عيناه اطهر من ان تنظرا الى الشر ، يريد ويطلب من اولاده ان كل من ياتى اليه يجب ان يتحرر من الخطية الفعلية ، ومن الخطايا الخفية - الله الذى ارسل ابنه الوحيد ليخلصنا من كل خطايانا ، انه يدعونا للخلاص والقداسة والتقديس ان الاب يريد ان يكون اولاده كلهم فى اى مكان وفى كل مكان مثله - انه قدوس ويريد منا جميعا ان نكون قديسين . لقد اعد هذا الترتيب بواسطة المسيح ، ان كل من يريد ان يخلص من خطاياه وان يكون مقدسا وينال التقديس فان ذلك يعطى له - كل ما يطلبه الله منا علينا نحن ان نطلبه ايضا وذلك ان اردنا ان نمشى معه فى هذه الحياة ، وان نعيش معه فى الابدية . هذه الرغبات لا يجب ان نتمناها فقط بل يجب ايضا ان تقودنا وتدفعنا الى الصلاة والتكريس . سوف نشعر بعدم الرضا على انفسنا ولا حتى بما نملك ولا بالنجاح الذى حصلنا عليه حتى نطلب الله من كل قلوبنا حتى يقدسنا ويجعلنا مقدسين بالتمام
ثانيا : نتائج اهمال القداسة والتقديس ان اهمال هذا الامر الواحد يجعل كل ما حصلنا عليه بلا قيمة وبلا نفع ، ان المواهب الطبيعية والمهارة البشرية والغنى والصحة والمراكز المرموقة والنجاح فى العمل ، وتحقيق الاهداف كلها وفى النهاية لا تصل الى شئ اذا فشلنا فى ان نرى الله فى النهاية . ما هو النجاح ومدح الناس اذا كنا منفصلين عن الله طول الابدية؟ فان من الافضل ان نكون فقراء مثل لعازر وندخل السماء عن ان نكون اغنياء وبلا اله ونقضى الابدية فى الجحيم فكم بالحرى بالنسبة للمؤمنين هذا الامر فاذا اهمل الخدام ان يعظوا عن القداسة والتقديس ، فان اعضاء كنائسهم سوف يهملون فى طلبها والسعى لتحقيقها والصلاة لاجل نوالها . ان الاعضاء يطلبون ما يركز عليه الوعاظ الذين يسمعونهم يتحدثون عنه . واذا كان اعضاؤنا لم يطلبوا القداسة او ينالوها او يسلكون بموجبها فان خدمتنا ستكون باطله وسوف يحترق عملنا بالنار . لماذا نتعب لعمل سوف يحترق بالنار ، لماذا نحسد غيرنا ، ونكون صورة لكنائس اخرى وخدام اخرين لا يركزون على التعاليم الحيوية كالقداسة والتقديس
ثالثا : جماعة من المسيحيين المقدسين والقديسين لا شك ان موضوع فرح وسرور الله هو كنيسة مؤلفه من جماعة من الابرار ، مسيحيون خاضعون وطائعون لكلمته ، يعملون مشيئته ، انه يفضلهم عن العابدبن الذين يحتقرون ويرفضون دعوته للقداسة ، لا يكفى الاعتراف باننا نؤمن بالقداسة ذلك لان الله يريد من جميع اعضاء الكنيسة ان يمارسوا القداسة عمليا - ان القداسة بدون تواضع هى غرور والتواضع بدون قداسة هو نفاق - القداسة بدون طاعه لا تساوى شئ والطاعة بدون قداسة هى مجرد ادعاء - قداسة بدون محبة لا تنفع شيئا ، ومحبة بدون قداسة عواطف جسدية - قداسة بدون استقامة لعنة وهزيمة ، واستقامة بدون قداسة عوز وفقر - قداسة بدون الطبيعة الالهية غير كاملة ، الطبيعة الالهية بدون قداسة غير مثمرة - القداسة بدون احتمال سريع سوف تضيع ، الاحتمال بدون قداسة ينقض الحياة الابدية - القداسة بدون الخضوع لله يعتبرتقليدا ، والخضوع للرب بدون قداسة يعتبر خرافة - القداسة بدون التقديس لا تكفى ، والتقديس بدون القداسة امر مستحيل
| |
|