د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: المؤمنون وارادة الله الجمعة مارس 09, 2012 2:33 pm | |
| ان معظم الناس يعرفون الكثر ويعملون القليل . ان برهان معرفة الله وحبته هى ان نفعل مشيئته عن طيب خاطر حتى عندما لا نجد تشجيعا من الجسد او من الاصدقاء . ان نجاح اى خدمة يقاس بعدد الذين يتعهدون ان يفعلوا مشيئة الله ، وما يتممون من تلك العهود ان النبوة عن الاضطهاد والتضرع من اجل الاصدقاء المؤمنين لم يعطل بولس من الذهاب الى المكان الذى حدده الله له ليعظ فيه - كان عازما ان يعظ فى اية فرصه - ان النبوة عن الاضطهاد ساعدته لتجهزه لخدمة اعظم للرب . كان على بولس ان يقف وحيدا فى استعدادة ان يفعل مشيئة الله وقبل نهاية اليوم وقف الاخرون معه قائلين لتكن مشيئة الله وهنا ةلنا ثلاثة ملاحظات فى دراستنا لارادة الله
اولا : الخلاف بين ارادة الله وارادة الانسان نحن لا نفهم دائما مشيئة الله . لماذا ذهبت البركة الى يعقوب ولم تذهب الى عيسو ؟ لم يستطع اسحق ان يفهم السبب - لماذا تم اختيار يهوذا الاسخريوطى ليكون امينا على الخزانة ومحاسبا ؟ ولماذا لم يكن متى الذى كان ذا خبرة فى المحاسبات ؟ قد لا نفهم ولكن التلاميذ لم يسالوا سؤالا عن ذلك _ وايضا ربما يتبادر الى اذهاننا لماذا تم اختيار يشوع لوظيفة القيادة ؟ ولماذا لم يكن كالب ؟ ربما كالب نفسه لم يفهم السبب ولكنه لم يتذمر - لماذا عين داود ملكا ؟ ولماذا لم يتم اختيار اليآب ؟ لم يفهم ذلك يسى ولا صموئيل ولكنهم خضعوا لارادة الله الواضحة - لماذا كان بولس الذى كان مضطهدا للكنيسة سابفا يستخدم ليكتب نصف العهد الجديد وليس بطرس اهم التلاميذ ؟ من يستطيع ان يظن بانه يفهم كل ذلك ؟ ان طرق الله ليست طرقنا ومع اننا مؤمنون مخلصون فان افكاره ليست افكارنا لانه كما علت السموات عن الارض هكذا علت افكاره عن افكارنا . ان محارولة فهم ما يعمله الله قد يكون صعبا بل وقد يكون عملا مستحيلا - ان ارادتنا يجب ان تتحطم ونبتعد عنها حتى يمكننا ان نفعل مشيئة الله فهمناها ام لم نفهمها
ثانيا : التكريس للخدمة فى مشيئة الله ان كنا نؤمن تماما بما نقول اننا قد امنا به ، فسوف نكون مكرسين لنكمل خدمة الرب العظيمة . قال احد الملحدين " ان امنت ايمانا ثابتا كما يقول الملايين بان معرفة الدين وممارسته فى هذه الحياة سوف تؤثر فى الاخرين ، فان الدين عندى سوف يعنى كل شئ ، ساترك مباهج الحياة والاهتمامات الزمنية احسبها كلها نفاية وكذلك الافكار والمشاعر الارضية . سيصبح الدين عندى الفكر الاول الذى يوقظنى ، ويكون ايضا الصورة الاخيرة التى اراها قبل ان انام واستسلم للاشعور ، على ان اعمل لهذا الغرض وحده وافكر فى الابدية وسوف اعتبر ان ربح نفس واحدة للسماء يساوى حياة الالم ، والنتائج لن تمنع يدى او تقيد شفتى . الارض بما فيها من ملذات واحزان لا تشغل دقيقة من تفكيرى لانى سوف اجاهد ناظرا الى الابدية وحدها والى النفوس المائتة حولى ، وسريعا سيكون هناك اما سعادة ابدية او حزنا ابديا تخيلوا هذا القول وامامنا نحن كمؤمنين ان نخل من انفسنا فلا شئ يضعف تكريسنا ولا اهتمام يحد من خضوعنا لارادة الله طالما ان لها الاولوية فى حياتنا كان يوحنا ويسلى يعظ كل يوم حتى بلغ عمره 88 سنة بنيامين فرانكلين : ذهب الى فرنسا ليخدم فى بلاده فى عمر 78 عاما وكتب تاريخ حياته فى سن 80 عاما سوفو كليس : كتب رائعته الموسيقية وهو فى عمر 90 عاما تتيان : رسم افضل لوحة له وهو فى عمر 85 سنة كاتو : تعلم اللغة اليونانية وهو فى سن 80 عاما سبارتاكوس : كتب كتابه اخلاق الرجال وهو فى سن 90 عاما هل فات الاوان لاى واحد منا ان يكرس كل شئ لخدمة الله ولخلاص النفوس ؟ ان اقدم الاشجار عمرا مازالت تعطى ثمرا تقدمة للرب عند مجيئه
ثالثا : مكافاة الخضوع لمشيئة الله ان الله يكافئ على مشجعات الطاعة ، ولا شئ يشجعنا على ذلك اكثر من الاستعداد دون جدال او نقاش لارادة الله ، مثل ابراهيم الذى نال من الله افضل ما عنده من بركات ، ليست الارادة وحدها بل ان نعطى للرب افضل ما عندنا - ان الخدمة التى نقوم بها عندما تكون ظروفنا مناسبة ، الخدمة التى لا تكلفنا العرق والقوة لا تساوى ان نقدمها لله ، مثل داود ، لا يمكننا ان قدم لله تقدمة لا تكلفنا شيئا الااذا كنا سنقف بين الاحياء والاموات ويمتنع الوباء والدينونة ونخلص الذين على حافة الموت سواء اكان حجقل خدمتنا هو نفس المكان الذى خدمنا فيه او مكان اخر فى وطننا او فى ارسالية جديدة فى بلد غريب فان الله يطلب منا خضوعا تاما لارادته دعونا الا نبطئ الخطوات بل نتحرك بسرعة لنطيع دعوة الله ، ولا نسمح لكلمة واحدة من كلمات الياس ان تخرج من افواهنا لاى شخص قد دعى من الله ليذهب ليعمل فى حقل جديد من حقول الخدمة . ان الله سوف يكافئ عملنا . انهض واعط افضل ما عندك وانتهز الفرصة اليوم
| |
|