أخوتي الاحباء في جسد المسيح ،
مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا في كل بركة روحية في السماويات كما أختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة .
سنجيب بنعمة الرب على شبهة " أن كان المسيح صلب يوم الجمعة وقام في صباح يوم الاحد فكيف نقول أنه بقي في القبر ثلاث أيام؟.
وللرد نقول:-
اولا:- أننا يجب ان ندرس اي نص في ضوء ثقافه العصر الذي كتبت فيه وليس بمفهومنا المعاصر اليوم . فاليهود في ذلك الوقت كانوا يحسبون اليوم بالطريقة التالية :-
1-ان يوم الغد يبداء عند غياب شمس اليوم الحالي. بمعنى ان يوم الاحد يبداء عند غروب شمس يوم السبت نجد دليل ذلك في انجيل معلمنا لوقا الاصحاح الخامس 38-40 فالرب يسوع دخل المجمع يوم السبت وقام بشفاء رجل به روح نجس مما أثار حفيظة معلمي الشريعة والفريسين باعتباره كسر لوصية الراحة يوم السبت وحتى عندما دخل الرب بيت سمعان لم ياتي اليه أي مريض الى ان غربت شمس يوم السبت باعتباره نهاية يوم وبداية يوم جديد. "ولما غريت الشمس اخذ جميع الذين كان عندهم مرضى مصابون بعلل مختلفه ليحضرونهم اليه فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم . فبرغم المرضى الكثيرون الا انهم لم ياتوا اليه طلباّ للشفاء الا عند غروب الشمس حيث انتهى بمفهومهم بوم السبت وبدء يوم الاحد .
2- ان اليهود كانوا يعتبيرون جزء اليوم يوم كاملا
وقد ورد ذلك في مواضع مختلفه في الكتاب المقدس فقد جاء في سفر اخبار الايام الثاني : ان رحبعام الملك ابن سليمان الملك قال ليربعام وكل شعب بني اسرائيل "فقال لهم :ارجعوا الي بعد ثلاثة ايام. فذهب الشعب 2اخبارالايام 5:10ثم يقول في العدد الثاني عشر" فجاء يربعام و جميع الشعب الى رحبعام في اليوم الثالث كما امر الملك."
الملك يربعام طلب من الشعب ان يعودوا اليه بعد 3 ايام فكان من المفروض ان يأتوا في اليوم الرابع حسب مفهومنا. ولكنهم جائوا في اليوم الثالث على اعتبار ان جزء اليوم هو يوم كامل في تقويمهم .
وهذه معناه ان عبارة بعد ثلاثة أيام فهمت لا على انها ثلاثة أيام كاملة أي 72ساعة وانما في مدى ثلاثة أيام بحيث ان جزء اليوم الثالث يعتبر يوما كاملاّ.
وجاء أيضاّ في سفر أستر أنها قالت لمردخاي
"أذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تاكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلاّ ونهاراّ وأنا أيضاّ و جواري نصوم كذلك . وهكذا أدخل الي".
ولكننا نقراء في العدد الاول من الاصحاح الخامس "في اليوم الثالث لبست أستير ثياباّ ملكيه ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسيه مقابل مدخل البيت "
نلاحظ هنا أيضا ان الملكة أستر التي امرت مردخاي وكل شعب الرب لكي يصوموا معها ثلاثة ايام ليعطها الرب نعمة عندما تدخل على الملك . دخلت في اليوم الثالث وليس في اليوم الرابع على أعتبار أيضا ان جزء اليوم يعتبر يوماّ كاملاّ.
ثانيا:-
لا تحسب مدة الثلاثة ايام على انها 72ساعة "على اساس 3X24 =72 "فهذا قول بعيد كل ابعد عن النصوص وسياقتها ويتعامل مع الاحداث كانها مسالة رياضية .
فمثلاّ عندما يقول قائل "قابلت صديقي اليوم في السوق " فاليوم هنا هو اي جزء من اليوم حتى ولو كان ساعة واحدة وليس معنى اليوم هنا 24ساعة .
ثالثاّ: أن الرب يسوع أكد مراراّ وتكراراّ بانه سيقوم في اليوم الثالث نذكر على سبيل المثال
انجيل القديس متى 16:21 "من ذلك الوقت ابتداء يسوع يضهر لتلاميذه انه ينبغي أن يذهب الى أورشليم ويتالم من الشيوخ وروساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم .
أنجيل القديس لوقا 9:22 "انه ينبغي أن ابن الانسان يتالم كثيراّ ويرفض من الشيوخ وروساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم .
فالرب يسوع قال أنه سيقوم في اليوم الثالث وليس بعد ثلاثة أيام
لانه لو بقي المخلص في القبر ثلاثة أيام كاملة بمعنى 72ساعة فمعنى ذلك ان قيامته تصير في اليوم الرابع وليس في اليوم الثالث كما وعد في الاناجيل كما ذكرنا سابقاّ.
أصلي بنعمت الرب أن تكون الفكرة قد وضحت للجميع وادركنا أهمية الصلب الذي ذاق فيه المسيح الموت بدلا عن كل واحد منا لينير لنا بقيامته الحياة والخلود.
الرب يبارك حياتكم ويعطيكم بصيرة روحية لتدركوا الحق والحق يحرركم .
أخوكم في الرب
عامر حداد
الإثنين أبريل 18, 2016 11:12 am من طرف maikll
اضغط هنا
موضوع: الرد على شبهة ان المسيح بقي في القبر ٣ ايام ان كان قد صلب يوم الجمعة وقام يوم الاحد 
