د . عجايبى لطفى Admin
عدد المساهمات : 871 تاريخ التسجيل : 15/04/2011 الموقع : منتديات صوت الانجيل
| موضوع: توقف عن التسويف والمماطلة! السبت أكتوبر 01, 2011 8:55 pm | |
| * تسويف ومماطلة:
كثيراً ما تتردد كلمة التسويف أو المماطلة، لكنه لا تتوافر لدينا المعرفة الكافية عنها. فترجمتها باللغة الإنجليزية ومعناها هو تأجيل الأعمال والتراخي في تنفيذها، وهى مشتقة من الفعل "سوّف" وهذا المصطلح له دلالة سلبية، فالتسويف هي الحالة التي تتصل اتصالاً وثيقاًَ بكيفية إدارة الإنسان لوقته وإنجازه للمهام أو المسئوليات المطلوبة منه بشكل فعال المزيد عن إدارة الوقت - التسويف. - أنواع التسويف. - أسباب التسويف. - كيفية التغلب على عادة التسويف. - الخلاصة. إذا وجد الشخص نفسه دائماً ما يؤجل المهام المطلوبة منه، فلا يعتبر نفسه وحيداً في هذا التصرف أو السلوك وإنما توجد أشخاص أخرى كثيرة تفعل ذلك ولكن بدرجات متفاوتة .. حيث يدق ناقوس الخطر مع التسويف المزمن الذي لا ينجز معه الشخص أي شيء على الإطلاق ويؤثر على حياته بشكل عام .. أي ذلك الذي يصل إلى مرحلة العادة الإدمانية وللتخلص من هذه العادة المدمرة لابد وأن يتعرف الشخص على بداية هذه العادة عنده، كما يقدم فهماً لنفسه لماذا يقوم بهذا الفعل أو السلوك، وأخيراً تبنى الخطوات الإيجابية لإدارة وقته والحصول على نتائج ومخرجات فعلية - ما هو التسويف (المماطلة)؟ التسويف هو تأجيل الشخص لإنجاز عمل أو مهمة مطلوبة منه، وينفذ بدلاً منها فقط أنشطة تبعث في نفسه المتعة والراحة. وطبقاً لما قاله عالم النفس "كلارى لاى والذي له كتابات بارزة عن عادة التسويف: " إن عادة التسويف تحدث عندما تكون هناك فجوة بين السلوك الذي ينوى الشخص إصداره وبين السلوك الذي يدخل حيز التنفيذ أي وجود الفجوة بين النية والتنفيذ الفعلي، فعادة ما يظهر التسويف عندما يكون هناك فترة ملحوظة فاصلة بين ما ينوى الشخص فعله من مهمة وبين ما ينجزه فعلياً. ولكي نتعرف على الشخص الذي يتخذ من التسويف عادة له، سوف نقدم أمثلة للعبارات التي يرددها الشخص المنجز وفى مقابلها العبارات التي يرددها الشخص المسوف يقول الشخص المنجز: 1- غالباً ما أنجز الأعمال التي أنوي عملها بدون تأجيل. 2- عندما يكون هناك اجتماع هام احرص على التحضير له مقدماً. 3- أقوم بالرد على المكالمات التليفونية ورسائل البريد الإلكتروني في الحال. 4- ابحث في جدولي الزمني عن الأعمال التي لم أنجزها حتى لو كانت بسيطة وأقوم بالانتهاء منها حينما تحين لي الفرصة. 5- عندما تتوافر لي المعلومات التي أريدها أصدر قراراً في الحال. 6- أنجز الأعمال بعد فترة وجيزة من إسنادها لي. 7- عندما يُسند لي عمل ضخم، أبدا في تحديد الخطوة الأولى التي تدخله حيز التنفيذ. أما المسوف فيقول: 1- في الغالب أكرر عبارة "سأفعل هذا غداً". 2- غالباً ما أقوم بتأجيل الأعمال التي تسند إلىََِّّ. 3- عندما يكون هناك اجتماع دائماً ألجأ إلى التحضير له في آخر لحظة قبل انعقاده. 4- عندما يكون هناك عملاً صعباً، أتملص منه بقولي سأؤجله حتى أكون مستعد نفسياً له. 5- عندما يقترب ميعاد تسليم الأعمال، انشغل بأعمال أخرى غير مطلوب تسليمها. * أنواع التسويف: وهذا لا يمنعنا من القول بأن هناك تسويف حميد وآخر غير حميد (المذموم)، إن تأجيل الأعمال غير الهامة ليس بالضرورة تندرج تحت مصطلح التسويف"، وإنما تحت مفهوم تحديد الأولويات كما أن تأجيل الأعمال الهامة لوقت قصير من الزمن ليوم على سبيل المثال وبشكل مؤقت لتعب الشخص أو لتعرضه للإرهاق .. فهذا أيضاً لا يعد تسويف وإذا كان هناك سبب مبرر لإعادة جدولة إنجاز الأعمال الهامة، فهو ليس بالضرورة أيضاً أن يكون تسويف. وإذا تم تجزئة العمل وإنجازه على مدى أطول لصعوبته ولإتقان عمله .. فهذا ليس بالتسويف بمعناه غير المحمود. لكن إذا كان الشخص يخترع الأسباب فقط من أجل أنه لا يرغب في إنجاز الأعمال المسندة إليه فهذا هو التسويف بعينه. أو إذا قام بإنجاز مهام كثيرة، لكن لا تتوافر فيها عامل الصحة أو الإتقان فهذا يُعد تسويف مذموم التسويف الحميد لا يأتي بالنتائج العكسية السلبية، أما المذموم فيأتي بها. التسويف الحميد يكون التأجيل معه بغرض لأمر أو سبب هام طرأ، أما المذموم فيكون بلا سبب مقبول من الناحية العملية. التسويف الحميد يتحقق معه إنجاز المهام والتوصل إلى قرار، أما التسويف المذموم فلا إنجاز ولا قرار معه. * أسباب التسويف: والسبب الأول الذي يلجأ معه الشخص إلى التسويف هو أن العمل المطلوب منه لا يروق له أو مفروض عليه، ويحاول تجنبه بشتى الطرق "فالمسوف يرفض التخلي عن مبدأ المتعة فيما ينجزه من أعمال" – وهذا ما قاله عالم النفس فرويد. وهذه حقيقة لا مفر منها، فمن منا لا يطُلب منه في عمله إنجاز أشياء روتينية غير مرغوب فيها بل وتصيبنا بالملل في بعض الأحيان، فهذا أمر طبيعي. وللقضاء على رغبة الرفض التي تنتاب الموظف هو الانتهاء منها سريعاً حتى لا يفكر فيها كثيراً .. وبعدها يستطيع التركيز في الأعمال المحببة إليه السبب الثاني، أن الغالبية المسوفة من الأفراد غير مرتبة، أو لا تتخذ من النظام منهجاً في حياتها، فالشخص المنظم هو الذي يستطيع التغلب على إغراءات التسويف التي قد ينتابه بالمثل كأي شخص آخر لأن لديه جداول زمنية لإنجاز الأعمال، ولديه قائمة أولويات تشير إلى أهمية جزئية العمل وميعاد تسليمه ولديه خطة لتسليم الأعمال التي تستغرق وقتاً طويلاً من الزمن ومتى يتم البدء فيها لتجنب التأخير في إنجازها السبب الثالث فحتى إذا كان الشخص منظماً فقد تنتابه بعض مشاعر من الخوف والقلق متصلة بإنجاز الأعمال لأنها مهمة وكبيرة لخوفه من عدم توافر المهارات والموارد لديه التي تمكنه من إتمامها على أكمل وجه. فالإنسان دائماً ما يبحث عن الراحة والاطمئنان في الأعمال التي يقوم بتنفيذها، وتتحقق له الراحة عندما يكون واثقاً من قدرته على الإنجاز. فهنا في هذه الحالة يخاف الشخص من النجاح أكثر من الفشل، لأنه يعتقد أنه إذا حقق نجاحاً ما ستنهال عليه الطلبات الأكثر تعقيداُ وأنه سيُدفع لأداء الأعمال التي تكون خارج نطاق إمكاناته، والمثير للدهشة مما سبق أن أكثر المسوفين هم الشخصيات التي تتطلع إلى الوصول للكمال، وهى ذات الشخصيات التي يسيطر عليها دائماً الفكر بأن هناك مهارات وموارد هم في حاجة إلى اكتسابها ومعرفتها لإنجاز الأشياء على أكمل وجه .. ومن هذا المنطلق فهم لا ينجزون شيء
السبب الرابع، هو أن الشخص الذي يمارس التسويف ليس لديه مهارات اتخاذ القرار، إذا لم يستطع الشخص تقرير ما يرغب في عمله، فهو يؤجل الفعل حتى لا يخطأ السبب الخامس، وهو سبب مثير للسخرية أن هناك البعض من الأشخاص لا يقومون بالإنجاز وخاصة مع الأعمال الكبيرة لتخوفهم من ضياع وقتهم فيها، ويخبرون أنفسهم ما العمل إذا تم الفشل في إنجاز مثل هذا العمل الضخم؟! ويقررون بينهم وبين أنفسهم إذا لم يكن النجاح حليفهم فإن وقتهم تبدد بدون فائدة السبب السادس، وهو ما يخرج عن نطاق تحكم الشخص المسوف هو وجود اضطرابات نفسية كامنة داخله ترتبط بمعاناته من القلق، أو وجود الروح الانهزامية لديه أو لتقليل الفرد من ذاته وقدرته على النجاح مثل الآخرين السبب السابع والأخير، هو سبب فسيولوجي يتعلق بحدوث خلل ما في القشرة الأمامية للمخ المسئولة عن الوظائف الحيوية للإنسان التي تمكنه من التخطيط والتركيز والسيطرة على الانفعالات * كيفية التغلب على عادة التسويف؟ لابد من إتباع النصائح الإرشادية التالية بكافة خطواتها للتغلب على حالة التسويف. الخطوة الأولى – الاعتراف بأنك تميل إلى التسويف في اتخاذ قراراتك أو إنجاز أعمالك هنا لابد وأن يتحلى الشخص بالأمانة حتى يتسنى له الاعتراف بمهاراته البارعة التي يجيدها لتأجيل الأعمال! ومن المؤشرات التي تنبأ بأن الشخص يمتهن عادة التسويف - ملء الوقت بإنجاز الأعمال الأقل في الأولويات. قراءة رسائل البريد الإلكتروني مرات ومرات بدون الرد عليها أو أخذ قرارات بشأنها .. مجرد الاكتفاء بالقراءة. عند الجلوس لأداء عمل هام للغاية، يتم النهوض من على المقعد والبحث عن تناول شيء أو إعداد فنجان من القهوة على سبيل المثال .. أي الانشغال بأمور تافهة ترك بند هام في الأعمال يحتل مقدمة المسئوليات المطلوبة منك، وعدم إنجازه لفترة طويلة من الزمن على الرغم من علم الشخص بأهميتها. - الموافقة على القيام بإنجاز الأعمال غير الهامة التي يطلب الآخرون منك إنجازها والمداومة على فعل ذلك وشغل معظم الوقت بإنجازها. - الانتظار حتى تكون في حالة مزاجية مناسبة تسمح لك بأداء العمل المطلوب منك، أو حتى يحين الوقت المناسب لإدراج الأعمال حيز التنفيذ وفى مقال تحت عنوان أخيراً مقالة بحثية عن التسويف، فقد لاحظ أن السلوك الذي يميل إلى التسويف والمماطلة هو سلوك مستقل بعيداً عن صفات أخرى مثل تقدير الذات أو مدى حيوية الشخص أو قدرته على الإنجاز، وبمعنى آخر إذا كان الإنسان مسوف ومماطل فهذا لا يمنع أن يكون واثقاً من نفسه وأنه يتحلى بالنشاط والحيوية ومن قدرته على الاستمتاع فيما يقوم به من أنشطة الخطوة الثانية – البحث عن أسباب التسويف العثور على إجابة لماذا تقوم بالتسويف؟ ولماذا هذه تضم شخصك والعمل المطلوب منك، والأهم من ذلك هو فهم أي منكما النفس أم المهمة هي المتصلة بالموقف حتى تتمكن من التغلب على المماطلة التي تقع في دائرتها. الخطوة الثالثة – تبنى استراتيجيات مضادة للتسويف التسويف هي عادة، ونمط من السلوك يكتسبه الشخص، أي أنه لا يتولد لديه بين عشية وضحاها أو أن الشخص يجد نفسه هكذا بدون أية مقدمات. والعادة لا يتم الإقلاع عنها إلا إذا صمم الإنسان وأصر على التوقف عن فعلها وممارستها، لذا على الشخص تبنى العديد من الأساليب التي تمكنه من زيادة فرص هزيمته لعادة التسويف وهناك بعض النصائح التي تجدى مع أشخاص دون غيرهم ومع أعمال دون غيرها، وقد يكون الشخص بحاجة إلى تجديد الأساليب التي يتبعها بين الحين والآخر ومن بين النصائح الإرشادية التي تحفز الشخص على أن يضع خطته للإقلاع عن التسويف حيز التنفيذ، عمل التالي: - مكافأة النفس، أخبر ذاتك بأنك ستكافئها بقطعة حلوى أو أي شيء يروق لها إذا قمت بإنجاز عمل بعينه، مع التأكد من ملاحظة الشعور الذي ستكون عليه بعد إتمام العمل - طلب مساعدة الغير ممن تثق بهم ويعطوك دفعة إيجابية، لمراقبة ومتابعة ما وضعته لنفسك من خطة للإنجاز، وهذه الطريقة فعالة بنسبة كبيرة وإذا كان التسويف بسبب عدم التنظيم، يتم إتباع التالي: - الاحتفاظ بقائمة الأعمال التي تحتاج إلى إنجاز، لكي تذكرك بشكل دائم عن المهام التي تماطل في أدائها. - استخدام مصفوفة الأهم فالمهم. - تعرف واحترف عمل الجداول الزمنية والخطط لإنجاز الأعمال .. لمعرفة متى ستبدأ ومتى ستنتهي منها. - ضع هدفاً لنفسك بأنه لا يوجد وقت للتسويف. - التركيز على مهمة واحدة في الوقت. وإذا كان الشخص يسوف لأنه تنتابه مشاعر الخوف والقلق من المسئولية الملقاة على عاتقه، فعلية إتباع خطوات مختلفة: - تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة بحيث يتم الانتهاء من جزء جزء، وفى الإجمال إتمام العمل ككل. - البدء بالأجزاء البسيطة والتي لا تتطلب وقت في إنجازها حتى لو لم يكن ذلك منطقي، إلا أن الشعور بالإنجاز يهدأ من روع الشخص ويمكنه من استكمال العمل حتى النهاية بهدوء وتركيز وإذا كان التسويف بسبب عدم متعة العمل: الكثير من الأشخاص التي تتبع عادة التسويف، تتخذ من عدم الاستمتاع فيما يقومون بأدائه سبباً قوياً لعدم الإنجاز، فهذا خطأ لابد من التجربة أولا فقد يكون العمل أسهل من هذه التوقعات المبالغ فيها - تذكير النفس بالعواقب غير الحميدة إذا لم يتم إنجاز العمل ومقارنتها بالصعوبة التي يضعها في مخيلته تجاهها. - مكافأة النفس عند الانتهاء من عمل ما تم إنجازه.
وأخيرا إذا كان التسويف، بسبب عدم مقدرة الشخص على أخذ القرارات لخوفه من اتخاذ القرار غير الصائب .. فهناك مهارات يتم تعلمها عن كيفية اتخاذ القرارات المناسبة * وتلخيصاً لما سبق: إن التسويف من العادات التي تصيب الإنسان بالضغوط وتدمر إنتاجيته وتجعل زملائه يبتعدون عن التعامل معه في أية أعمال. المزيد عن ماهية الضغوط .. تذكر دائماً كلما طال الوقت الذي لا تقضيه في التسويف، كلما كنت الفرص أكبر للقضاء على هذه العادة الإدمانية للأبد. لهزيمة التسويف، لابد من الاعتراف بأنك تمارسه، ثم تحدد أسباب وقوعك فريسة لهذا السلوك السلبي وفى النهاية تتوصل إلى الحلول الإيجابية. وتكمن الحلول في تعلم كيفية إدارة الوقت وتنمية عادات الشخص الإيجابية في المقابل. لا تضع نفسك دائماً في وضع "الضحية" وتلتمس الأعذار لنفسك لعدم إنجاز المهام والأعمال المطلوبة منك، وإلا فلن تقل وداعاً للتسويف والمماطلة
منقوووووووووووووووول
| |
|