"لكن ليس كما أريد أنا"
( مت39:26 )
كثيراً ما نحلم بأمور وعجلة الزمان تدور ونجلس بين أنفسنا لنري هل حققنا ما نريد أم لا؟
وما أكثر الخطط التي وضعناها والرسم الذي رسمناه لطريق نسير فيه بخطوات واسعة ، وبعدها .. نفكر هل وصلنا إلي ما نريد أم لا ؟
ونفرح حينما نحقق ما نريد ونحزن إذا لم ننجح في تحقيقه ، ونشكر حينما تنفتح الأبواب ونتضجر حينما تُغلق أمامنا ، ونتشجع حينما ننجح ونيأس حينما نفشل .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن..
هل حاولنا قبل أن نفكر في احلامنا وطموحاتنا برفع أعيننا إلي الإله ؟ هل قبل أن نرسم طرقنا تحدثنا مع مرشدنا ورفيقنا الرب يسوع المسيح البار؟ هل قولنا له " ولكن ليس كما أريد أنا " ؟ هل حاولنا نُخضع إرادتنا لإرادته وفكرنا حسب قصده ومشيئته الصالحة لنا ؟؟ ..
" ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت "..قالها يسوع وهو في بستان جثسيماني حينما كان يطلب من الآب أن يعبر عنه كأس الألم ، قالها غير واضعا ارادته بل ارادة الله الآب ..
فياله من أمر رائع وعظيم ولكنه صعب في ذات الوقت ، فكثيراً ما نأخذ قرارات في حياتنا قبل أن نقول " ولكن ليس كما أريد أنا "، ونفكر ونضع الخطط المدروسة لحياتنا قبل أن نقول " ولكن ليس كما أريد أنا " .
عزيزي..
هل مستعد أن تقول له في كل أمر كبير أو صغير في حياتك هذه الكلمات
" ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت " ، إنها كلمات تحمل في جوهرها الخضوع والتسليم لإرادة الرب وصاحب المشيئة الصالحة لحياتنا ، وهي أيضاً كلمات سوف تساعدك علي أن تضع الرب قبل أي أمر في حياتك وعندئذٍ لن تشعر بمرارة الفشل ولكن ستسمعه داخلك يشجعك " كل الأشياء تعمل معاً للخير..."
ستكون حسب قصده وستتحقق مشيئته في حياتك ، إذا سلمت له قلبك وفكرك واحلامك وطموحاتك ، وقتها سيتبعك كل خير ورحمة من قبل إلهك وتقولها بكل فرح وقوة :
" ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت " ( مت39:26 ) .