الحب العاجز امام القانون داريوس لدانيال
نقرا في سفر دانيال النبي كيف ان الملك داريوس وهو يتباهى بالانتصارات العظيمة التي حققها ابوه نبوخذ نصر ومنها سبي شعب الرب وحرق الهيكل وسرقة كل ما فيه من انية الذهب والفضة ان اصابع يد انسان ظهرت له وبدات تكتب على جائط قصر الملك كلمات جعلت الملك يفزع خوفا لدرجة ان ركبتيه قد اصطكت وخرز حقوية انحلت من شدة الخوف والذي زاد من الطين بله كما يقولون ان سحرة الملك والعرافين والمجوس الذين يتعاملون بالابراج وقراءة الطالع عجزوا عن قراءة تلك الكتابة وتفسيرهل لملك رغم وعده بان اي شخص يستطيع ان يقرا تلك الكتابة ويفسرها له ان يلبسه الارجوان ويضع قلاده من الذهب في عنقه ويجعله ثالثا في المملكة.باستثناء دانيال النبي رفض ان يفسر رؤيا الملك بالمال رغم انه كان من شعب الرب المسبي والمقهور قائلا للملك " لتكن عطاياك لنفسك وهب هباتك لغيري. لكني أقرأ الكتابة للملك وأعرفه بالتفسير".مما جعل الملك يزداد ثقة بهذا الرجل الذي ليس للمال سلطان على حياته ويجعله واحدا من ثلاثة وزراء عهد لهم الملك بالاشراف على المملكة ولان دانيال كان رجلا بحسب قلب الرب فكان رجلا ناجحا وصحيحا في كل شيء كما كان يوسف في بيت فوطيفار مما جعل الملك يعزم بان يجعله واليا على كل المملكة وبالطبع هذا لم يرضي رجال الملك الذين حسدوا دانيال ووضعوا في قلوبهم ان يتخلصوا منه غير انهم لم يجدوا اي علة يمسكونها عليه الا من جهة الهه "هليلويا ما امل هذه العبارة وما اقوى معانيها "لذلك قرروا ان يضعوا مرسوما ملكيا بان كل من يطلب طلبة من انسان او اله لمدة ثلاثين يوما الا من الملك يرمى الى جب الاسود ولان هذا المرسوم يشبع انانية
الملك وكبريائه وافق عليه الملك بسرعة وختمه بالختم الملكي حتى لا يكون هناك رجعة فيه فكلام الملوك لا يكسر او يتراجع عنه
وهكذا ظن هؤلاء الوزراء ان خطتهم قد نجحت لانهم كانوا يعلمون بان دانيال كان يصلي لالهه في اوقات محددة كل يوم وان محبة الملك لدانيال لن تنجيه من جب الاسود فليس هناك وسيلة لرفع العقوبة او العفو عنه ورغم ان الملك عرف بعد ذلك ان الوزراء اصدروا هذا المرسوم ليس حبا فيه بل رغبة في التخلص من دانيال وقف عاجزا رغم انه الملك وصاحب القوة والسلطان فليس هناك طريقة لديه يرفع بها العقوبه عنه ومحبة لدانيال كاتت اقل بكثير من ان يضحي بنفسه من اجله رغم كل ما صنعه دانيال من خير له ولمملكته يا له من حب عاجزا وضعيف جعلت الملك
يسلم من يحب الى فم الاسود
القانون العاجز امام الحب" المسيح البار والانسان الخاطي "
في المقابل دعونا ننظر لتلك المحبة غير المشروطة وغير المحدودة التي احبانا الله بها نحن الذين لم نكن نستحقه حبه كدانيال فنحن عوجنا المستقيم امام عينيه وكنا امواتا بالذنوب والخطايا التي سلكنا بها سابقا حسب سلطان رئيس الهواء الروح الذي يعمل الا ن في ابناء المعصية
وكنا بالطبيعة ابناء الغضب.
نحن الذين كنا في طين الخطية ومستعبدين لابليس نحن الذين قلنا له بكل طرقك لا نسر وكنا نستحق الموت الروحي والابدي فاحرة الخطية هي الموت الا ان محبته لنا جعلته يخلي نفسه اخذا صورة عبد صارا في شبه الناس واذا وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب من اجلي ومن اجلك .
حمل عارنا ليعطنا مجده واخذ فقرنا ليمنحانا غناه وصار خطية من اجلنا لنصير نحن بر الله فيه هذه هو الحب الذي لا يستطيع اي قانون ان يصمد في وجهه "محبة ابدية احبتكي من اجل ذلك ادمت لكي الرحمة.
اخوك في جسد المسيح
عامر حداد